جر دركيين وأمنيين إلى المساءلة بسبب التقصير
بني ملال: مصطفى عفيف
شهدت مدينة بني ملال، منذ صباح أمس الأربعاء، حالة استنفار لدى عناصر الدرك والأمن الذين كانوا يسهرون على عملية حراسة أحد المعتقلين أثناء نقله للمستشفى الجهوي بالمدينة، وذلك بعدما تمكن المعتقل من الفرار من قبضة عناصر الدرك الملكي وهو مصفد اليدين، بعد استقدامه للمستشفى قصد تلقي العلاج.
وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن المعتقل الذي تمكن من الفرار استغل ضعف الحراسة الأمنية داخل المستشفى، حيث كانت عناصر الدرك قد قامت باستقدام المعتقل المتابع في قضية زجرية رائجة لدى ابتدائية المدينة، من أجل عرضه على أحد الأطباء، لكنه تمكن من الإفلات من قبضة العناصر الأمنية المرافقة، الشيء الذي خلق حالة ارتباك في صفوف رجال الأمن والدرك المكلفين بحراسة المعتقلين داخل المستشفى. ورغم محاولة إيقافه من قبل رجال الأمن ومنعه من تجاوز بوابة المستشفى إلا أنه تمكن من بلوغ الشارع، مستغلا ضعف التغطية الأمنية داخل المستشفى والفرار نحو وجهة مجهولة.
ومن المنتظر أن يتم تشكيل لجنة أمنية للتحقيق في ملابسات هروب المعتقل والاستماع إلى عناصر الدرك التي كانت مكلفة بمرافقته وحراسته، وكذا للعناصر الأمنية التي كانت موجودة بداخل المستشفى، لتحديد المسؤوليات، خاصة بعد دخول وكيل الملك على الخط والذي أمر بفتح بحث قضائي في وقت لازال لحدود كتابة هذه السطور البحث جاري عن المعني بالأمر.
