طالبة بمدرسة التجارة والتسيير تتهم أستاذا والجامعة تفتح تحقيقا
النعمان اليعلاوي
تفجرت من جديد قضية تتعلق بالجنس مقابل النقط بجامعة محمد الأول بوجدة، فقد كشفت محادثة رقمية على إحدى منصات التواصل الاجتماعي، بين طالبة وأحد الأساتذة عن فضيحة جديدة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير التابعة للجامعة، وفق ما كشفت مراسلة وجهتها جمعية طلبة المدرسة إلى إدارتها، موضحة أن «الطالبة المعنية اضطرت إلى مغادرة المدرسة حسب زعمها نتيجة لممارسات مشينة عبر محادثات خاصة من أحد الأساتذة لتفريغ نزواته الجنسية مقابل النقط، مما جعلها مكرهة على تغيير الوجهة وفضح ما قام به». وأوضحت جمعيتا زيري لطلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة وخريجي المدرسة في بيان مشترك، رفض الطلبة «جميع أشكال التمييز والتحرش الجنسي و التشهير وعرقلة السير العادي للمؤسسة، كما طالبوا من رئيس جامعة محمد الأول ومدير المدرسة بتعجيل التحقيق وتأكيد أو نفي ما جاء في الرسالة، واتخاذ العقوبات الصارمة في كل من ثبت تورطه في الواقعة»، يشير ممثلو طلبة المدرسة.
ومن جهة أخرى، أصدرت رئاسة الجامعة بلاغا بخصوص ما يروج حول فضيحة التحرش الجنسي، وأوضحت أنه قد «وصل إلى علمها عبر شبكة التواصل الاجتماعي، تحرش أستاذ بطالبة تدرس عنده دون ذكر اسمها»، موضحة أن «رئاسة جامعة محمد الأول بادرت بالتنديد وشجب كل ما من شأنه المساس بكرامة الطالبات في مثل هذه الحالات، إذا ثبتت صحته»، مضيفة أنه «وعيا منها بخطورة الأمر، لن تدخر أي مجهود لضمان حقوق أي طالبة من أجل توفير شروط الدراسة السليمة»، ومعلنة عن «إحداث لجنة للاستماع مكونة من أستاذات متخصصات وطبيبة نفسانية، والعمل على تقديم المساعدة والمواكبة القضائية عند الحاجة»، مضيفة أنه سيتم «وضع خط أخضر قصد التواصل والإبلاغ عن مثل هذه الحالات الشاذة، ووضع رهن إشارة الطالبات بريد إلكتروني وخط أخضر لتلقي الشكايات».
في السياق ذاته، احتج العشرات من الطلبة والطالبات بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير في وقفة احتجاجية صباح أول أمس (الثلاثاء)، أمام المؤسسة للمطالبة بفتح تحقيق، وهي الوقفة التي تأتي بعد تفجر «فضيحة» الدردشة الإلكترونية التي تداولها الطلبة في ما بينهم على نطاق واسع، والمنسوبة إلى أستاذ مع طالبة تتهمه بالتحرش بها ومحاولة استدراجها بالترغيب والترهيب لإشباع نزواته، وهي القضية التي وصلت إلى البرلمان، حيث راسلت النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، نجوى كوكوس، وزير التعليم العالي، حول الواقعة التي هزت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة.
