حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

فواتير “ريضال” ترهق جيوب مواطنين بسلا

احتجاجات ضد مبالغ "صادمة" مقابل استهلاك عادي لأسر

النعمان اليعلاوي

 

يشهد عدد كبير من سكان مدينة سلا موجة استياء عارم، بسبب الارتفاع غير المسبوق لفواتير الماء والكهرباء، الصادرة عن شركة “ريضال”، بحيث فوجئ مواطنون خلال الأيام الأخيرة بمبالغ اعتبروها “صادمة” مقارنة بالاستهلاك العادي لأسرهم، ما أثار موجة انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وفتح نقاشاً حول طريقة احتساب الفواتير وجودة خدمات الشركة.

وأكدت مصادر محلية أن العديد من الأسر عبّرت عن عجزها عن أداء الفواتير الجديدة التي قفزت إلى مستويات “غير معقولة”، حيث تجاوزت لدى بعض المنازل مبلغ ألف درهم، رغم أن استهلاكها الشهري لم يشهد أي تغيير يُذكر. وأفاد مواطنون بأنهم لم يتوصلوا بأي إشعار مسبق يبرر هذه الزيادات، معتبرين أن الأمر يعكس “اختلالات واضحة” في عملية الفوترة، وسوء تقدير للاستهلاك الفعلي للمشتركين.

وتحدثت فعاليات جمعوية عن تواتر الشكايات التي تتوصل بها بشكل يومي، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من الفواتير يتم احتسابها بناء على تقديرات بدل القراءة المباشرة للعدادات، ما يؤدي إلى تراكم الاستهلاك لعدة أشهر قبل احتسابه دفعة واحدة. وترى هذه الفعاليات أن هذا الأسلوب يثقل كاهل الأسر، خاصة تلك ذات الدخل المحدود، ويضعها أمام التزامات مالية تفوق قدرتها.

وفي سياق الاحتجاجات المتواصلة، علمت “الأخبار” أن شركة “ريضال” عقدت اجتماعاً تنسيقياً مع مجموعة من الجمعيات المحلية بسلا، خُصص للتداول في موجة السخط المرتبطة بغلاء الفواتير.

وبحسب مصادر حضرت الاجتماع، فقد استعرض ممثلو الجمعيات مختلف الشكايات التي يتوصلون بها من السكان، وطالبوا الشركة بتوضيحات رسمية حول أسباب هذا الارتفاع وبتحسين طريقة قراءة العدادات وضمان دورية المراقبة الميدانية.

وأكد ممثلو المجتمع المدني خلال الاجتماع أن استمرار تجاهل شكايات الساكنة سيزيد من حدة الاحتقان، داعين “ريضال” إلى اتخاذ إجراءات فورية وعملية، بما في ذلك مراجعة الفواتير المثيرة للجدل، وإطلاق قنوات تواصل شفافة مع المواطنين. في المقابل، أكدت الشركة أنها ستدرس الملفات الواردة وستعمل على معالجة الاختلالات، دون تقديم تفاصيل حول الجدول الزمني لذلك.

ورغم هذا الاجتماع، لا تزال حالة الغضب الشعبي متواصلة في مختلف أحياء المدينة، وسط دعوات إلى تدخل السلطات المحلية والمنتخبين لضمان احترام الشركة لالتزاماتها التعاقدية. ومع غياب بلاغ رسمي يشرح أسباب الارتفاع الكبير في الفواتير، يستمر الجدل حول نجاعة تدبير هذا المرفق الحيوي، بينما ينتظر السلاويون حلولاً ملموسة تخفف العبء الذي أصبح يرهق جيوبهم شهراً بعد آخر.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى