الرئيسيةالمدينة والناس

قانون المالية 2016 يقاطع السينما الوطنية ويدعم الإنتاجات الأجنبية

فيما تلكأ البرلمانيون في الاستجابة لمطالب أصحاب القاعات السينمائية بإعفاء التذاكر وكذا القاعات ذات المداخيل الهزيلة من الثقل الضريبي، سارع البرلمان لدى تدارسه لمشروع قانون المالية 2016 إلى القبول بدعم الإنتاجات الأجنبية التي تصور بالمغرب عبر تخفيض الضرائب عنها بقيمة 20 في المائة شرط أن يفوق استثمارها 10 ملايين درهم وأن تتجاوز مدة اشتغالها بالمغرب 18 يوما، فيما تم حذف مادة ترمي إلى تعزيز للإنتاج السينمائي الوطني بدعوى ضرورة البحث عن موارد جديدة سيتم دمجها في الميزانية الإضافية، بينما صندوق الدعم المصادق عليه يعتمد أساسا على مداخيل فاتورات الماء والكهرباء والتطهير السائل، وهو موجه أصلا لدعم القطاع السمعي البصري وليس القطاع السينمائي. وتقول الوزارة الوصية إنه لا يمكن دعم السينما بالأموال المخصصة للقطاع السمعي البصري، لذلك سيتم مستقبلا البحث عن صيغ جديدة.
وكانت مداخيل القاعات السينمائية قد بلغت خلال السنة المنصرمة ما مجموعه 39،759 مليون درهم من مبيعات 945 ألفا و876 تذكرة. كما رخص المركز السينمائي المغربي لتصوير ما مجموعه 214 عملا موزعا ما بين 169 اإنتاجا مغربيا و45 إنتاجا أجنبيا. وحلت فرنسا في المقدمة بعشرة إنتاجات متبوعة بالولايات المتحدة ب 7 وبريطانيا ب 6 ثم ألمانيا وهولندا وإيطاليا بعملين لكل منها. كما شمل الإنتاج الأجنبي أعمالا من بلجيكا والهند وقطر ومصر والنرويج بعمل واحد لكل منها.
وظل الرهان على المستوى الوطني يتمثل في إنتاج حوالي 20 فيلما كل سنة. وكانت لجنة الدعم قد منحت تسبيقات لـ12 فيلما طويلا وأفلاما وثائقية وقصيرة، ومنحا مادية للمساهمة في الكتابة وإعادة كتابة السيناريو.
وحافظ الإقبال على الأفلام المغربية على وتيرته بالقاعات، وتميز منها على هذا المستوى فيلم «الفروج» لفركوس و»الحمالة» لسعيد الناصري، فيما تحقق لأفلام أخرى إقبال متوسط ومن أبرزها «جوق العميين» لمحمد مفتكر و»رهان» لمحمد الكغاط و»خنيفسة الرماد» لسناء عكرود و»كاريان بوليوود» لياسين فنان و»عايدة» لادريس المريني و»الأوراق الميتة» ليونس الركاب و»غرام وانتقام» لعبدالكريم الشرقاوي و»أوركسترا منتصف الليل» لجيروم كوهين اوليفار و»نصف سماء» لعبدالقادر لقطع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى