تطوان: حسن الخضراوي
بعد مساءلته حول خصاص الموظفين، بمركز تسجيل السيارات بتطوان، كشف عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، أن المركز المذكور يتوفر على 9 موظفين فقط، حيث يرجع هذا النقص العددي في الموارد البشرية عموما إلى قلة المناصب المالية المخصصة للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، إلى جانب تزايد عدد الموظفين، الذين يحالون على التقاعد أو التقاعد النسبي أو الوفاة أو العزل أو التعيين في مناصب أخرى.
وأضاف قيوح أنه وعيا بالدور الهام الذي يضطلع به العنصر البشري في تجويد الخدمات، فإن الوكالة أصبحت تعطي لمركز تطوان أهمية بالغة في جميع عمليات التوظيف، كما أنه وسعيا منها إلى تقريب الخدمات إلى المرتفقين، قامت الوكالة سنة 2021 بإبرام اتفاقية شراكة مع البريد بنك وبريد كاش لتتكلف بمجموعة من الإجراءات، التي تعفي المرتفق من الانتقال إلى مدينة تطوان.
وللحد من مشاكل اكتظاظ المقر القديم لمركز تسجيل السيارات بتطوان، قامت الوزارة المسؤولة عن القطاع بكراء مقر جديد للمصلحة الإقليمية بتطوان، والشروع في استغلاله منذ يناير سنة 2024، حيث يستجيب هذا المقر لمواصفات الجودة بهدف توفير الظروف الملائمة لاستقبال المواطنين، كما تم اقتناء وعاء عقاري لبناء مقر جديد للمصلحة الإقليمية بمدينة تطوان في الحي الإداري، تبلغ مساحته الإجمالية 809 أمتار مربعة.
وكان الفريق الاشتراكي بالمؤسسة التشريعية بالرباط، قام بمساءلة قيوح حول الخصاص الذي يعانيه مركز تسجيل السيارات بتطوان، في ظل تغطيته لمساحة شاسعة من السكان، ما يتسبب في طول انتظار المرتفقين من أجل قضاء أغراض إدارية عادية، من مثل تجديد رخص السياقة أو تسجيل السيارات أو غير ذلك، وهو الشيء الذي يتسبب في الاكتظاظ وتذمر واستياء المرتفقين الذين يطالبون بتسريع الخدمات وتجويدها.
وسبقت مطالبة قيوح بالعمل على تسريع الخدمات بمركز تسجيل السيارات بتطوان، ومعالجة مشاكل الأخطاء التي تقع فيها بعض الوكالات الخاصة التي تقوم بخدمات في المجال نفسه، وتتسبب في تيه المرتفق في كيفية الإصلاح، ناهيك عن ضرورة مراعاة الطلب المتزايد على الملفات والخدمات عند زيارة المهاجرين المغاربة إلى مدن الشمال، خلال العطلة الصيفية.
