شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

لجنة تفتيش تحل بمجلس مدينة الرباط

المستشارون يعدون لطي صفحة أغلالو

 

 

النعمان اليعلاوي

مازال الصراع الداخلي يطبع مجلس مدينة الرباط، الذي توجد على رأسه العمدة أسماء أغلالو، من حزب التجمع الوطني للأحرار، في ظل استمرار مطالب المستشارين من الأغلبية والمعارضة باستقالة العمدة من منصبها بعد فقدانها للأغلبية وإعلان فريق حزبها عدم الوقوف إلى جانبها، في الوقت الذي قالت مصادر من داخل المجلس إن «الفرق الحزبية بدأت تفكر في مرحلة ما بعد أسماء أغلالو، حيث بدأت تظهر تقاطبات وتكتلات في إطار ما سمي بالتيارات الداخلية، وهي تحالفات أولية من أجل تشكيل معالم المجلس القادم»، حسب المصادر التي قالت إن «التحالف الحالي للأغلبية لن ينفرط عقده ولن يتم التراجع عنه، فيما ينتظر أن يتم عقد لقاء تنسيقي لمنسقي فرق المستشارين لأحزاب التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والأصالة والمعاصرة».

وفي السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن لجنة تابعة للمفتشية العامة بوزارة الداخلية حلت، أول أمس (الخميس)، بمقر مجلس مدينة الرباط، حيث استمعت اللجنة لموظفين في الجماعة واستفسرت حول وثائق، فيما قالت المصادر إن زيارة اللجنة مرتبطة بالاختلالات الأخيرة التي شابت مباراة الكفاءة المهنية للموظفين، وهي المباراة التي أثير حولها حديث كثير بعد قرار العمدة إلغاء عضوية مدراء المصالح بالمقاطعات الخمس في لجنة الإشراف عليها، فيما أشارت المصادر إلى أنه «من الممكن أن تبحث اللجنة أيضا في موضوع البلوكاج الذي تشهده الجماعة وملف تدبير عدد من المصالح وبعض الاختصاصات المتعلقة بالعمدة».

وكان الجدل قد أثير في أوساط المجلس الجماعي للرباط بسبب لجنة الإشراف على امتحانات الكفاءة المهنية، بعدما راسلت العمدة أسماء أغلالو مدراء المصالح بالمقاطعات الخمس من أجل الحضور للجنة الامتحانات للكفاءة المهنية لجماعة الرباط برسم سنة 2023، قبل أن تعود العمدة في اليوم التالي وتراسلهم من أجل عدم الحضور بداعي عدم تعيينهم في اللجنة، وهو الأمر الذي أثار غضب المسؤولين الجماعيين الذين اعتبروا قرار العمدة مخالفا للقانون، على اعتبار أن «القانون يوجب مشاركة مدراء مصالح المقاطعات على اعتبار أنهم أقرب إلى الموظفين لديهم»، حسب مصادر، أشارت إلى أن هذا القرار أثار استياء مدير المصالح بالجماعة، الذي عبر عن استنكاره قبل أن يقابل بدوره بحذف اسمه من لائحة أعضاء لجنة الإشراف على امتحانات الكفاءة المهنية.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى