شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

مؤسسة محمد الخامس تسد الخصاص بمستشفى طانطان

قافلة طبية وجراحية تحط الرحال بالمدينة لتقريب الخدمات الصحية

طانطان: محمد سليماني

 

أدى الخصاص المهول في الأطر الطبية والمستلزمات الطبية والبيوطبية بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بمدينة طانطان، إلى تدخل مؤسسة محمد الخامس للتضامن، من أجل سد هذا الخصاص بشكل مؤقت، عبر تنظيم أول قافلة طبية لها برسم سنة 2022.

وتروم هذه القافلة الطبية والجراحية تقريب الخدمات الصحية من المواطنين، وخصوصا الفئات المعوزة التي تعاني الأمرين من أجل الحصول على هذه الخدمات داخل المركز الاستشفائي الإقليمي، بسبب غياب الأطباء في أغلب الأحيان، حيث إن أغب الأطباء المعينين بهذا المستشفى يشتغلون به لأيام ثم يختفون عن الأنظار لأسابيع، قبل أن يظهروا من جديد لأيام قليلة قبل الاختفاء. هذا الأمر يجعل المواطنين ينتظرون لأشهر لإجراء الفحوصات أو العمليات الجراحية، ما يفاقم صحة البعض منهم بسبب طول الانتظار. ويظهر غياب الأطباء بشكل واضح أيضا من خلال البرنامج الإلكتروني «موعدي» المعتمد من قبل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ذلك أنه أحيانا من أجل الحصول على موعد استشارة طبية يستلزم ذلك الانتظار لأسابيع أو لأشهر أحيانا، نظرا لعدم وجود الأطباء.

وما يؤكد الحاجة الماسة إلى الخدمات الطبية، بهذه المدينة، هو توافد المواطنين على مكان القافلة منذ ساعات الفجر الأولى، وذلك من أجل الظفر بلقاء هؤلاء الأطباء، كما تجمهر المئات من المواطنين منذ ساعات الصباح الأولى بباحة المستشفى بحثا عن فرصة استشفاء وعلاج.

ووفرت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، لإنجاح هذه القافلة، طاقما طبيا وتمريضيا يضم 40 طبيبا ما بين أطباء عامين ومتخصصين، و20 ممرضا وتقنيا، بالإضافة إلى بعض المساعدين الاجتماعيين لاستقبال المرضى والتكفل بهم وتقديم العلاجات لهم، كما تمت تعبئة موارد لوجستية منها توفير ست وحدات طبية متنقلة تابعة للمؤسسة، إذ ستقدم القافلة الطبية على مدى ثلاثة أيام ابتداء من يوم أول أمس الخميس مجموعة من الفحوصات والاستشارات الطبية والخدمات العلاجية لفائدة السكان في مجالات وتخصصات متعددة منها أمراض النساء، وطب الأطفال، وأمراض الرئة، وطب العيون، وأمراض الروماتيزم، والجهاز الهضمي، وطب الأسنان، وأمراض القصور الكلوي، والعظام والمفاصل، والأمراض الباطنية، كما سيتم إجراء فحوصات للكشف عن أمراض سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، والسكري، فضلا عن توزيع الأدوية.

وتمت تعبئة موارد لوجستية لهذه القافلة من خلال توفير المعدات الطبية والأدوية اللازمة وتهيئة غرف العمليات الجراحية وغرف الفحص على مستوى المستشفى الإقليمي وفضاء لاستقبال المرضى في المستشفى، واستغلال الوحدات الطبية المتنقلة التابعة للمؤسسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى