
المصادقة على تعديل اتفاق يسري إلى نهاية السنة الحالية
تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن المجلس الجماعي لتطوان ألزم، بحر الأسبوع الجاري، شركة النظافة «سويز البيضا» بالاستمرارية في أداء المهام، حتى توقيع عقد جديد مع شركة أخرى. كما تم التصويت، قبل أيام قليلة، خلال دورة استثنائية بالأغلبية المطلقة على تعديل البروتوكول الاتفاقي للانتهاء الودي لاتفاقية التدبير المفوض لقطاع النظافة، بجهة سيدي المنظري، المبرمة بين جماعة تطوان وشركة التدبير المفوض المذكورة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن إلزام شركة النظافة باستمرارية الخدمات يأتي في إطار المحافظة على جودة الخدمات الخاصة بقطاع النظافة، وعدم ترك الفراغ خلال الفترة الفاصلة بين انتهاء العقد واختيار شركة جديدة لتولي المهام، وذلك بعد إجراءات الإعلان عن الصفقة العمومية، طبقا للقوانين الجاري بها العمل.
وحسب المصادر ذاتها، فإن مجلس تطوان وشركة النظافة وقعا اتفاقا يروم تكليف الشركة بضمان استمرارية الخدمات، وفق الجودة المطلوبة، حيث تم الاتفاق على إبرام ملحق للبروتوكول المذكور يتناول جانبين، أولهما تمديد مدة سريان البروتوكول إلى غاية 31 دجنبر 2022، وثانيهما تحديد شروط أداء مستحقات الشركة عن الخدمات المؤمنة من طرفها.
وذكر مصدر أنه يجري التنسيق بين مصالح وزارة الداخلية والجماعة الحضرية لتطوان، قصد ضمان استمرارية جودة خدمات النظافة، وحل مشاكل التأخر في أداء الأجور الشهرية للعمال، ومعالجة النقاط السوداء، تنزيلا للوعود الانتخابية التي أطلقها حزب التجمع الوطني للأحرار، بالرفع من جودة الخدمات العمومية، وتحقيق هدف مدينة نظيفة يمكنها استقطاب الزوار والسياح على طول فصول السنة.
وكان مصطفى البكوري، رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، واجه خلال الأسبوع الماضي أول إضراب في قطاع النظافة، حيث احتج عمال شركة النظافة التي تقرر فسخ عقدها على غموض عقود عملهم، ومستقبلهم في العمل بالقطاع، وغياب الحوار في الموضوع مع الجهات المفوضة، فضلا عن مطالبتهم بالوفاء بجميع الوعود السابقة الخاصة بأداء الأجور الشهرية في وقتها، واحترام بنود مدونة الشغل الجاري بها العمل.
وبادر رئيس الجماعة الحضرية لتطوان إلى طمأنة المحتجين من عمال النظافة، على أن استمرارهم في العمل مضمون مع الشركة الجديدة التي ستفوز بالصفقة، طبقا للقوانين المنظمة للصفقات العمومية، فضلا عن تضمين كل حقوق العمال في بنود دفاتر التحملات الموقعة بين الأطراف، وإزالة كل لبس عن المرحلة الانتقالية، وهو الشيء الذي تجاوب معه المحتجون، حيث قرروا استئناف عملهم.





