شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

مدارس خاصة تتجاهل إجراءات التعليم عن بعد

آباء اتهموها بالدخول في عطلة غير قانونية وإهمال التلاميذ

النعمان اليعلاوي
أثارت مؤسسات للتعليم الخصوصي بالرباط وسلا، موجة غضب واسعة في صفوف آباء وأولياء التلاميذ. وفي هذا الصدد، استنكر العديد من أمهات وآباء وأولياء تلاميذ معهد خاص بسلا، في عريضة موجهة للمسؤول عن المؤسسة وإلى المدير الإقليمي للتعليم بسلا، مفادها الاستفسار عن «الغياب التام لأي تواصل مع أبنائهم أو اتصال معهم». واتهم الآباء، في مراسلتهم، إدارة المؤسسة «بخرق المذكرة المتعلقة بتأجيل العطلة الربيعية، من خلال اكتفائها بنشر على موقعها الرسمي فيديوهات تطلب من خلالها تلاميذها الانتظار يوم 13 أبريل 2020 لتقديم الدروس».
من جانب آخر، أشار مصدر من جمعية آباء وأولياء تلاميذ بسلا، في اتصال هاتفي مع «الأخبار»، إلى أن «عددا من  المؤسسات التعليمية الخصوصية تتجاوز التوجيهات الصادرة عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بخصوص تدبير عملية التعليم عن بعد، في غياب تقديم أي درس منذ الإعلان عن إغلاق المؤسسات التعليمية بالمغرب الذي أعلنت عنه المملكة المغربية يوم 13 مارس 2020»، حسب المصدر، الذي أشار إلى أنه «وبدءا من يوم 25 مارس 2020، بادرت المؤسسة بإرسال رسائل نصية مضمونها أداء واجب شهر أبريل 2020 على خدمة لم تؤدها المؤسسة المذكورة».
وفي الرسالة نفسها، يتساءل الآباء والأمهات عن «التدابير الاستعجالية التي اتخذتها المؤسسات لمواجهة هذه الظرفية الخاصة بكل ما لها من تبعيات على نفسية التلاميذ، وخصوصا مستواهم وتحصيلهم الدراسي على غرار نظيراتها من المؤسسات التعليمية العمومية وبعض المؤسسات الخاصة»، مطالبين كذلك «بتدارك التأخير في عملية التحصيل العلمي لأبنائهم وفلذات أكبادهم لدروسهم والتسريع بتفعيل عملية التدريس عن بعد بالتواصل المباشر بين الأساتذة والتلاميذ من خلال وسائل التواصل المتاحة ومراعاة الجانب المالي لأولياء الأمور في المدة التي لم يتم فيها التدريس عن بعد، ومن بين هؤلاء الآباء والأمهات، يوجد أطباء وممرضون وأمنيون ورجال ونساء التعليم والسلطة وأعوانهم وعسكريون، الذين يجاهدون حاليا ليل نهار مضحين بأرواحهم من أجل الحفاظ على الأمن ومحاربة الفيروس، وتحقيق الطمأنينة والسكينة لكافة الشعب المغربي، فبدل أن يتوصلوا بتشجيعات، نجد تلك المؤسسات الخاصة تطرق رؤوسهم في الوقت الراهن وتزيد من الضغط على الأمهات والآباء في غياب تام لأي تواصل مباشر بين الأساتذة وتلاميذهم».
في المقابل، نفت إحدى المؤسسات التعليمية الخصوصية التي كانت موضوع رسالة آباء وأولياء التلاميذ، اتهامات الآباء بتجاهل إجراءات التعليم عن بعد. وقالت المؤسسة إنه «تم الأخذ بما هو بناء وفعال وملائم منها للظرفية الحالية لوضع خطة مشتركة بين الجميع لإنجاح خيار التعليم عن بعد من خلال الأنشطة الورقية للدعم وتقويم المكتسبات، والدروس المصورة الخاصة بتثبيت المكتسبات السابقة، والدروس المصورة الجديدة لغاية آخر درس خلال هذا الموسم»، حسب المؤسسة، التي أوضحت أنها عملت أيضا على «التواصل المباشر من أجل ترسيخ وتثبيت الأنشطة الورقية والدروس الجديدة سواء دروس تثبيت المكتسبات القبلية أو الدروس الجديدة المصورة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى