شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسية

مدخل بالمستشفى الجامعي بمراكش يكلف أزيد من 560 مليونا 

الصفقة أثارت انتقادات والإدارة تقول إنها ستسهل الولوج إلى المصالح الاستشفائية

محمد وائل حربول

في ظل الأزمة الكبيرة التي يشهدها المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، بين الأطر الطبية العاملة به من جهة، والإدارة من جهة أخرى، خاصة بقسم الأنكولوجيا، أعلنت إدارة المستشفى المذكور، أول أمس، عن فتح مدخل جديد لمستشفيات «الرازي والأنكولوجيا والأم والطفل»، حيث تمت إضافة بناية جديدة وكبيرة عبارة عن باب كبير، حيث تم الإعلان عن هذا المشروع الذي كلفت ميزانيته الملايين أواخر عام 2017، حينما تم الإعلان عن طلب للعروض متعلق بهذا الشأن، من قبل إدارة المستشفى.

واستنادا إلى المعطيات التي حصلت عليها «الأخبار» حصريا، فإن المبنى الكبير الذي تمت إضافته إلى المستشفى الجامعي، تأخر الإعلان عن فتحه وفقا للجدولة الزمنية التي كان مبرمجا لها، فيما وحسب النتائج التي يظهرها محضر نتائج طلب العروض المعلن عنها من قبل الإدارة في البوابة الالكترونية للصفقات العمومية، تحت عدد 79/2017، توضح أن تكلفة البناية الجديدة التي هي عبارة عن باب جديد، ناهزت 5 ملايين و599 ألف درهم، دون احتساب باقي التكاليف المتمثلة في كلفة مكتب الدراسات ومكتب المراقبة وغيرهما من المصاريف.

وفي هذا الصدد، أوضحت إدارة المستشفى أن الهدف من إضافة هذه البناية الجديدة يأتي، في إطار تنفيذ برنامج توسيع وتأهيل العرض الاستشفائي، حيث تم تجهيز وتهيئة مدخل جديد رئيسي بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، وذلك لتسهيل الولوج إلى المصالح الاستشفائية، من أجل خدمات ذات جودة عالية.

وأضافت الإدارة أن هذه الخطوة التي قامت بها، تندرج ضمن مجموعة من الإجراءات للنهوض بالخدمات الصحية، بينها تعزيز ولوج المرضى لتلقي العلاجات في أحسن الظروف، وكذا تسهيل ولوج الزوار لتفادي الاكتظاظ، وسيعرف المدخل الرئيسي وجود شبابيك للاستقبال والإرشادات.

ومقابل هذا الافتتاح، خرج عدد كبير من الأطر الطبية، والفعاليات الحقوقية وحماة المال العام، عبر منصات التواصل الاجتماعي، لانتقاد هذه الخطوة، حيث عبروا عن امتعاضهم من فتح باب بأزيد من 560 مليون، عوض فتح بنايات أخرى، وإجراء عملية توسعة لأقسام المستشفى وإضافة أسرة جديدة، وتعيين أطر طبية ذات كفاءة جيدة، وتقديم خدمات تكون في المستوى للمرتفقين الذين يأتون من كل مدن الجهة من أجل الاستشفاء، كما تساءلت الأطر ذاتها عن الجدوى من فتح هذا المدخل في ظل وجود مداخل كبيرة ومتعددة بالمركز الجامعي ذاته.

ومن ضمن الملاحظات، التي قدمتها الأطر الطبية وعدد من المرتفقين، أن المدخل الجديد يحمل عيوبا من ضمنها أن الأرضية لا تسمح بجر المرضى المقعدين على الكراسي المتحركة بالراحة اللازمة، فضلا عن غياب المكلفين بتوجيه المرضى والمرتفقين، وعدم تشغيل الإنارة ليلا به، ناهيك عن فتح بابين صغيرين فقط عند كل صباح، ما يزيد من معاناة المرتفقين مع الاكتظاظ بالرغم من أن الأساس الأول لهذه البناية الجديدة هو التخلص من هذه المشكلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى