شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

مستخدمو المركب الاجتماعي بسيدي سليمان بدون أجور

 

 

اتفاق بفك الارتباط بين دار العجزة والمركب الاجتماعي

 

الأخبار

 

بحلول شهر مارس الجاري، يكون مستخدمو مؤسسات الرعاية الاجتماعية بسيدي سليمان قد دخلوا الشهر السابع بدون أجور، على الرغم من الوقفات الاحتجاجية التي خاضها المستخدمون طيلة الفترة الماضية، من أجل الاستجابة للملف المطلبي لشغيلة المركبات الاجتماعية، وهي المطالب التي تفاعلت معها السلطات الإقليمية والمحلية، رفقة المديرية الإقليمية لمؤسسة التعاون الوطني، في الشق الإداري فقط، من خلال فك الارتباط بين بستان العجزة، ودار الطالب والطالبة، حيث جرى الاتفاق على إحداث جمعيتين (بدل جمعية واحدة)، يعهد للأولى بتدبير شؤون دار العجزة، في حين تتكلف الجمعية الثانية بتسيير المركزين الاجتماعيين (دار الطالب/ دار الطالبة)، في وقت التزمت الجهات المعنية الصمت إزاء المشكل الرئيسي، المتعلق بسبل توفير السيولة المالية اللازمة لأداء مستحقات العاملين بالمراكز الاجتماعية المذكورة.

يأتي ذلك، في الوقت الذي تفاقمت فيه ديون الجمعية الخيرية الإسلامية، التي ظلت تشرف إلى غاية منتصف شهر فبراير الماضي على تدبير أمور المراكز الاجتماعية بسيدي سليمان، حيث عجزت عن أداء مستحقات العاملين بهذه المراكز، مثلما هو الأمر بالنسبة لمتأخرات مؤسسة الضمان الاجتماعي( أزيد من 90 مليون سنتيم)، ومستحقات الممونين، ناهيك عن المبالغ المالية المتعلقة بأداء متأخرات فواتير الماء والكهرباء (قرابة 60 مليون سنتيم). في حين يسود الغموض أسباب صمت الجهات المعنية، بخصوص تسوية الوضعية القانونية للعقار المحاذي لدار الطالبة، الموجود وسط المدينة، والذي تعود ملكيته إلى الجمعية الخيرية الإسلامية، وهو الوعاء العقاري الذي من شأن استغلاله، توفير دعم مالي سنوي لفائدة المركبات الاجتماعية، في ظل تأخر المنحة المقدمة من طرف إدارة التعاون الوطني، وتجاهل المجالس المنتخبة بالإقليم، للصعوبات المالية التي تواجه المسؤولين عن تدبير المراكز الاجتماعية، وفي مقدمتها المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان.

وبحسب ما كشف عن ذلك مصدر مطلع من داخل المديرية الإقليمية لمؤسسة التعاون الوطني بسيدي سليمان، فإن اتفاق 17 فبراير 2022، الذي ترأسه رشدي فرشادو، باشا مدينة سيدي سليمان، أكد على ضرورة نقل الممتلكات العقارية إلى الجمعية الخيرية الإسلامية المسيرة للمركب الاجتماعي، والتي من ضمنها المركب التجاري المجاور لدار الطالبة، والبقع الأرضية موضوع نزع الملكية، في حين تم التأكيد على نقل ملكية مركز اجتماعي موجود بحي أولاد الغازي، لفائدة بستان العجزة، بينما تم التزام الصمت إزاء مصير سيارتين تم اقتناؤهما في وقت سابق من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وجرى تسليمهما لفائدة الجمعية الخيرية الإسلامية، وسط مطالب بضرورة إخضاع مالية الجمعية الخيرية الإسلامية للافتحاص والتدقيق.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى