شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

مطالب بالتحقيق في تجزئات مشبوهة بطنجة

رفض الترخيص لسكان سبق أن اقتنوا بقعا بها

طنجة: محمد أبطاش

وجه عدد من سكان مناطق الشجيرات والهرارش بطنجة، مطالب للسلطات الولائية، للتحقيق في ظروف تجزئات سرية مشبوهة  بهذه المناطق، بعد أن اصطدموا برفض مصالح التعمير منحهم الترخيص عقب اقتنائهم هذه التجزئات، ليتبين في ما بعد أن تلاعبات شابت العملية.

وحسب مصادر قريبة من السكان، فإن المصالح الوصية بالمدينة، باتت بحاجة إلى إحداث مصلحة خاصة للاستشارات القبلية قبل إبرام عقود البيع لعقارات لا تخضع للترخيص، حيث إن العشرات من المواطنين بالمناطق المذكورة، اتضح أنهم ضحايا لهذه التلاعبات، بعد أن  تبين أنه يستحيل الترخيص في عدة مناطق بطنجة، في حين أن أصحاب التجزئات الذين أبرموا العقود مع المواطنين، معروفون، وبات من اللازم تحريك دعاوى قضائية على غرار عدة ملفات، حين تم توجيه شكاية مباشرة من سلطات ولاية جهة طنجة، للنيابة العامة المختصة بغرض فتح تحقيق موسع، لوضع حد لمثل هذه التلاعبات.

وقالت المصادر، إن الهيئات الطبوغرافية بالمدينة، أصبحت هي الأخرى ملزمة بالتعامل بحذر مع التجزئات التي تقع بضواحي طنجة، خصوصا وأن ضحايا الشجيرات والهرارش أدلوا بوثائق طبوغرافية لمثل هذه التجزئات، قبل أن يتبين أن هناك تلاعبات في هذا الشأن، ليتم رفض ملفاتهم، واتجه البعض منهم للقضاء، في حين تخلف آخرون مخافة جرهم للتحقيقات، تقول المصادر.  ويتزامن هذا مع ورود معلومات تؤكد، كون السلطات المحلية بهذه المنطقة، تلقت مؤخرا تعليمات،  بغرض وقف عملية الترخيص للبناء بهذه المنطقة، مباشرة بعد ورود تقارير حول استفحال التجزيء السري وفي قلب الأودية  أحيانا.

وكانت مقترحات قد تلقتها السلطات المختصة، لوقف هذا النزيف هو تقليص مساحة البناء الفردي من 500 متر إلى 100 متر فقط، حتى يتسنى فرز السكان المحليين من عدمهم من الغرباء الذين يأتون إلى المنطقة، للشروع في التجزيء السري والالتفاف على القوانين الجاري بها العمل، ونبهت هذه المصادر إلى أن لوبيات التجزيء تلجأ إلى اقتناء قطع أرضية صغيرة، دون لفت الانتباه مما يمكنها في ظرف وجيز من حيازة هكتارات مهمة، سيما في هذه المنطقة الحيوية والتي تعتبر مستقبل البوغاز بمقاطعة مغوغة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى