الرئيسيةسياسية

مطالب بتشديد عقوبة نجل منعش عقاري تسبب في وفاة شابين بطنجة

كان في حالة سكر أثناء السياقة وفعاليات تطالب بحل لطريق مرقالة المميتة

طنجة: محمد أبطاش

وجهت أسرة شابين تعرضا للدهس نهاية الأسبوع المنصرم، من قبل نجل منعش عقاري معروف بطنجة، طلبات إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالمدينة، تطالب فيها بتشديد العقوبات ضد نجل هذا المنعش، بعدما أظهرت أولى المعطيات الأمنية المتوفرة، أن الضحيتين شابان في مقتبل العمر، كان يسيران بشاطئ مرقالة بطنجة، قبل أن تباغتهما سيارة المشتبه فيه، وهو في حالة سكر طافح، حيث تم دهسهما ليفارقا الحياة في الحين.
وخلفت هذه الحادثة حالة استنكار في صفوف سكان المدينة، بعدما تم تداول صور الضحايا على الشبكات الاجتماعية، إذ طالب روادها بتطبيق القانون، فيما خرجت أسرة الضحيتين لتعلن أنها لن تساوم في روحي ابنيها بعدما حاولت أطراف الدخول على الخط، بغية إقامة صلح. ويذكر أنه جرى وضع المتهم بالسجن المحلي للمدينة، بعدما تم تمديد الحراسة النظرية لتصل إلى 72 ساعة، قصد تعميق الأبحاث في الحادثة.
ودخلت جمعيات حقوقية بالمدينة على الخط للمطالبة بالتحقيق في الملف، ومواكبته حتى تأخذ العدالة مجراها، كما قالت مصادر إن «ما حدث يعد جريمة يعاقب عليها القانون دون التمييز بين كبير وصغير، وإنه من غير المقبول الحديث عن إمكانية الإفراج عن المتهم وتبرئته من القضية، وكأن شيئا لم يكن عبر ادعاء وقائع غير صحيحة واعتبار الأمر مجرد حادث غير متعمد».
وأضافت هذه المصادر أنه بالنظر إلى هول هذا الحادث المأساوي، فقد طالبت الجمعيات بأن يأخذ التحقيق مجراه من أجل الكشف عن ملابسات القضية ومعرفة الأسباب الحقيقية التي تقف خلف وقوع الحادث إلى أن ينال المتسبب في ذلك جزاءه العادل، فيكون عبرة لكل من يستهين بأرواح المواطنين ويدوس على سلطة القانون.
ودعت المصالح المختصة إلى تحمل المسؤولية في حماية أرواح المواطنين على صعيد طريق مرقالة المميتة، التي ما فتئت منذ إحداثها سنة 2006، وهي تتسبب في وقوع الحوادث القاتلة التي تودي بحياة المواطنين الأبرياء، علما أن المشكل يرتبط بالدرجة الأولى بالخلل التقني الذي صاحب عملية إنجاز تلك الطريق المملوءة بالمنعرجات، وعدم وجود حواجز فاصلة بين اتجاهي الذهاب والإياب، بالإضافة إلى غياب أي علامات للحد من السرعة المفرطة التي لا يجب أن تتجاوز حدود 40 كيلومترا في الساعة. باعتبار أن هذه الطريق فضاء عام للاستجمام والترويح عن النفس، وليس ميدانا لسباق السيارات تشدد هذه المصادر، هذا فضلا عن عدم توفر علامات التشوير، وغياب المراقبة الأمنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى