اختتم المكتب الوطني المغربي للسياحة، الخميس المنصرم بنيويورك، جولة «لايت تور»، التي ضمت فاعلين مغاربة في القطاع السياحي قاموا بزيارة ثلاثة أسواق استراتيجية للمغرب كوجهة سياحية، وهي فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. فبعد باريس ولندن، توقفت قافلة «لايت تور» في مدينة نيويورك الكبرى، القلب الاقتصادي والمالي والثقافي النابض للولايات المتحدة، وذلك في إطار هذه الجولة التي تهدف إلى المواكبة التجارية للحملة التواصلية الجديدة «المغرب، أرض الأنوار». وبالقرب من «سنترال بارك» في مانهاتن، تمكن منظمو الرحلات والمتخصصون ووسائل الإعلام الأمريكية، من خلال فيلم مؤسساتي، من تثمين الثقافة والحضارة الغنية والعريقة للمغرب الذي يشتهر بأصالته وانفتاحه على الحداثة والتنوع. كما شكل هذا الحدث فرصة لمجموعة من الفاعلين في الصناعة السياحية، الذين يأملون في استعادة تعافي القطاع بعد الأزمة الوبائية، لحضور عرض تقديمي شامل غني بالأرقام والصور التفاعلية يبرز المؤهلات التي تزخر بها المملكة وتموقعها الاستراتيجي في السوق العالمية. وفي هذا الصدد، استعرض رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة حميد بن الطاهر، أمام ثلة من الضيوف المميزين، الخطوط الرئيسية للحملة الترويجية الجديدة للمملكة، مسلطا الضوء على الإجراءات المتخذة لإعادة وضع المغرب كوجهة سياحية عالمية ومختلف الجوانب التي تميز الثقافة المغربية العريقة. وذكر، في هذا السياق، بأن المغرب ظل الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا على مدى السنوات الخمس الماضية، بحوالي 13 مليون سائح، مشيرا إلى أن المملكة احتلت المرتبة 29 على المستوى العالمي. وأكد أن المغرب يهدف إلى بصم اسمه ضمن قائمة أفضل 20 وجهة سياحية في العالم، مشددا على الجهود المبذولة مع جميع الفاعلين في الصناعة السياحية لتحقيق هذا الهدف. وفي إشارة إلى الآفاق الواعدة لتعزيز العلامة التجارية المغربية مع الفاعلين الأمريكيين، قال بن الطاهر إن الإجراءات المبرمجة في إطار هذه الحملة الجديدة الترويجية تروم تقريب الوجهة المغربية من السياح الأمريكيين في إطار جهد منسق مع جميع الفاعلين في الصناعة.
