حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

موظف يربح قضية ضد مديرية التعليم بتيزنيت

حكم استئنافي يلغي قرار تنقيله وإفراغه للسكن الوظيفي

تيزنيت: محمد سليماني

علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، توصلت، الثلاثاء الماضي، بنسخة تبليغية من الحكم القضائي الصادر عن محكمة الاستئناف الإدارية بمراكش، والمتعلق بقضية تنقيل موظف من مدرسة الوفاء التي اشتغل بها لمدة 15 سنة إلى مدرسة المستقبل، دون رغبة منه.

وكان الموظف جرّ المديرية الإقليمية للتعليم والأكاديمية الجهوية إلى القضاء، بعدما تم تنقيله من مقر عمله إلى مقر عمل جديد، دون رغبة منه، ما أثار احتجاجات كثيرة وشدا وجذبا بين الموظف المذكور والمديرية الإقليمية لمدة طويلة.

وكانت محكمة الاستئناف الإدارية بمراكش أصدرت، قبل أسابيع، حكما قضائيا نهائيا ضد كل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لسوس ماسة، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتيزنيت، لصالح الموظف (مساعد تقني يشتغل بمدينة تيزنيت).

وجاء الحكم الاستئنافي تأييدا للحكم الابتدائي الصادر عن المحكمة الإدارية بأكادير، شهر فبراير الماضي، وذلك برفض القرار الإداري الصادر عن المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ضد أحد المساعدين التقنيين بتيزنيت، بعدما استأنفت كل من الأكاديمية والمديرية الحكم الابتدائي ضده.

وبحسب المعطيات، فقد قضت المحكمة الإدارية لأكادير بإلغاء القرار الإداري الصادر عن المديرية الإقليمية لتيزنيت ضد المساعد التقني، والمتعلق بعدم قانونية إفراغه من السكن الوظيفي الذي يشغله بإحدى المدارس الابتدائية في أجل لا يتعدى 15 يوما. كما سبق أن قضت المحكمة ذاتها، يوم ثاني نونبر الماضي، بإلغاء القرار الإداري الصادر عن المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، مع ما يترتب عن ذلك قانونا، وعدم قانونية تنقيل هذا الموظف إلى مقر عمل جديد دون رغبة منه أو في غياب تنقيل من أجل المصلحة.

واستنادا إلى المعطيات، فإن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتيزنيت عاشت على وقع احتجاجات متواصلة بخصوص قضية هذا المساعد التقني، الأمر الذي دفع الوزارة إلى إيفاد لجنة مركزية من المفتشية العامة للشؤون التربوية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى تيزنيت، من أجل البحث والتدقيق في قضية تنقيل موظف مساعد تقني بقرار من المديرية الإقليمية من مدرسة كان يشتغل بها إلى مدرسة أخرى دون رغبة منه أو طلب منه. وحلت هذه اللجنة المركزية مباشرة بعد صدور الحكم القضائي بعدم قانونية نقل الموظف إلى مؤسسة جديدة، وذلك من أجل الوقوف على حيثيات الملف الذي عمّر لأشهر طويلة، وعرف وقفات احتجاجية كثيرة وقوافل تضامن قدمت من مختلف المناطق والمدن.

وكانت الجامعة الوطنية للتعليم، التوجه الديمقراطي، دخلت على الخط منذ البداية، حيث تقدمت بمراسلة إلى الوزير الوصي، بعدما تحولت قضية المساعد التقني العامل بتيزنيت إلى قضية رأي عام، في ظل تشبت هذا الموظف بالبقاء في مقر عمله، رغم توصله بإنذار لإفراغ السكن الوظيفي الذي يستغله بمدرسة الوفاء، الأمر الذي اعتبره عدد من النقابيين محاولة أخرى لتأجيج الصراعات، مطالبين بالتراجع الفوري وسحب هذا الإنذار «لمخالفته الصريحة للقانون، لكون هذا المساعد التقني لا تنطبق عليه أية حالة من الحالات الموجبة للإفراغ، كما أوردها المشرع في القوانين المرجعية، والتي حصرها في الاستقالة المقبولة بصفة قانونية، أو الإعفـاء، أو العـزل، أو التوقف المؤقت عن العمل (الاستيداع)، أو الإلحـاق، أو الانتقال إلى مدينة أخرى أو الإحالة على التقاعد.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى