نادي الفروسية بسيدي عثمان يسيل لعاب السماسرة

تتحدى جمعية «أومني سبور» جماعة الدار البيضاء وباقي المجالس المنتخبة، بعدم السماح لأي جهة بدخول النادي الرياضي للفروسية بشارع عبد القادر الصحراي بتراب منطقة سيدي عثمان.. الجمعية تحتكر استغلال الفضاء وتتخذه مصدرا ماليا لتمويل أنشطتها دون سند قانوني علما أن الفضاء الرياضي يسيل لعاب السماسرة وفجر خلافات حادة بين المستشارين في دورات مجالس مقاطعات ابن مسيك وسيدي عثمان ومولاي رشيد

حمزة سعود

تمنع جمعية بتراب منطقة سيدي عثمان، كلا من جماعة الدار البيضاء ووالي الجهة، وشركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، منذ 4 سنوات من دخول النادي الرياضي للفروسية المتواجد بشارع عبد القادر الصحراوي بمنطقة سيدي عثمان.

وطالب مصطفى الحيا، النائب الأول لرئيس مقاطعة مولاي رشيد، في دورة المقاطعة التي انعقدت الخميس الماضي، بإنهاء احتكار الجمعية الوهمية التي تُدعى «أومني سبور» للفضاء الرياضي، والتي شرعت أيضا في تشييد بنايات عشوائية بجوار وبداخل المركب الرياضي. مشيرا إلى أن المقاطعة جددت رفع ملتمسات والي جهة الدار البيضاء سطات عبر عامل عمالات مقاطعات سيدي عثمان مولاي رشيد.

وتعقد الجمعية المحتكرة للفضاء، حسب أعضاء بمقاطعة مولاي رشيد، في الـ16 من شتنبر الجاري، جمعها السنوي وسط النادي الرياضي، علما أنها تحتله دون سند قانوني من مجلس المدينة، كما يطالب مستشارون في مقاطعات ابن مسيك وسيدي عثمان ومولاي رشيد، السلطات بعدم الترخيص للجمعية بعقد جمعها العام السنوي للمصادقة على التقريرين المالي والأدبي.

ويطالب النائب الأول لرئيس مقاطعة مولاي رشيد، عامل عمالات مولاي رشيد سيدي عثمان بالتدخل لدى والي جهة الدار البيضاء سعيد حميدوش، الذي يشغل رئيسا إداريا لشركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، مطالبا بالتصدي بصرامة للجمعية من أجل الخروج بصيغة قانونية تسمح باستغلال الفضاء الرياضي وضمان تدبيره على نحو جيد من طرف شركة «كازا إيفنت».

واتهم مصطفى الحيا النائب الأول لرئيس مقاطعة مولاي رشيد، الجمعية سالفة الذكر بالاستغلال غير القانوني للمركب الرياضي في الوقت الذي يقع تدبيره على عاتق شركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، بناء على القرار الجماعي عدد 21 بتاريخ 2022 الذي تمت المصادقة عليه بالإجماع، والمتعلق بإشراف شركة الدار البيضاء للتنشيط على تدبير المركب الرياضي للفروسية المتواجد بتراب المنطقة.

ووضع المجلس الجماعي السابق، مركب نادي الفروسية بحي سيدي عثمان رهن إشارة شركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، منهيا احتكار الجمعية الوهمية للفضاء وفقا لقرار جماعي، إلا أن هذه الأخيرة منعت أسابيع بعد ذلك، والي الجهة ونائب العمدة حينها ومدير شركة الدار البيضاء للتنشيط من دخول المركب الرياضي، وأجهزة أخرى كانت ضمن البعثة الذي انتقلت إلى المركب الرياضي من أجل المعاينة والشروع في تدبيره، وضمن الأجهزة حينها كانت الشرطة الإدارية.

وتشير المعطيات المتوفرة لدى «الأخبار» إلى أن الجمعية الوهمية تضع رهن إشارة المنخرطين الجدد الراغبين في الاستفادة من حصص الفروسية بالنادي، حسابا بنكيا من أجل تحويل الأموال من خلاله نحو حسابات أخرى، مستغربا عضو بمجلس مقاطعة سيدي عثمان رفض الكشف عن هويته، تفاصيل إمكانية فتح بنوك مغربية حسابات بنكية لفائدة جمعيات وهمية تقدم مواطنون بمحاضر قانونية تطعن في قانونيتها، وعدم توفرها على المستندات القانونية الكاملة.

ويطالب نائب رئيس مقاطعة مولاي رشيد بالإبقاء على تواجد هذه الجمعية في حال كانت قانونية، وفق شروط محددة تلزمها بمساعدة شركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، في تدبير المرفق.

وتتشبث عمدة الدار البيضاء، بإيجاد صيغة قانونية لوضع النادي الرياضي رهن إشارة البيضاويين، كما عبر على ذلك، نائبها الحسين نصر الله المكلف بالممتلكات، بحيث شكل الملف نقطة خلاف بين عدد من الأعضاء والمستشارين في عدد من المقاطعات بابن مسيك وسيدي عثمان، بالنظر إلى غياب متنفس بأحياء تجاوره في حي الفضل والهراويين وحي النور ولالة مريم وحي مولاي رشيد.