الرئيسية

نجيب بوليف/ عمر الشرقاوي

محمد اليوبي
بعد مغادرته للحكومة في إطار التعديل الحكومي الذي عرفته حكومة سعد الدين العثماني، عاد كاتب الدولة السابق المكلف بالنقل، والقيادي بحزب العدالة والتنمية، محمد نجيب بوليف، إلى عادته القديمة، وهي كتابة تدوينات مثيرة للسخرية على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، واختار هذه المرة الدخول في «بوليميك» مع الأستاذ الجامعي، عمر الشرقاوي، بعدما اتهمه هذا الأخير بالجمع بين معاشات التقاعد، لأن بوليف كان أستاذا جامعيا سابقا، وبرلمانيا سابقا، ثم وزيرا سابقا.
وعوض تقديم توضيحات حول حصوله على تقاعد بعد انتهاء مهامه الحكومية، اختار بوليف سياسة الهجوم على الشرقاوي، من خلال «التقلاز تحت الجلابة»، بقوله «نحن نعلم جيدا من هو عمر الشرقاوي، وكيف مر بالبرلمان؟ وماذا فعل هناك؟ وكيف خرج؟ وكيف أصبح عضوا بهيئة التدريس!!! لكن نترك ذلك لأنفسنا»، وأضاف «فمن كان بيته من زجاج يا عمر، فلا يرمي الناس بحجر!»، وختم تدوينته بالقول «سنوات وأنت تكيل لنا وللحزب أقبح الكلام، وكنا نوقرك لالتزاماتنا ومسؤولياتنا السابقة، لكن يبدو أنك لم تحسن تقدير ذلك وتأبى إلا أن تستمر في «غيك»… فالسن بالسن… والبادئ أظلم».
ولم يقدم بوليف توضيحات شافية حول جمعه بين تقاعد الأستاذ والبرلماني والوزير، واكتفى بالقول بأنه اختار التقاعد من الجامعة منذ فترة، موضحا أن التقاعد الاختياري يخالف تماما المغادرة الطوعية التي أخذ عنها الكثيرون أموالًا معتبرة، وأضاف «ويعلم الذين يتابعون ملفات التقاعد أن كل سنة عمل إضافية محسوبة في التقاعد بالنسبة لأستاذ التعليم العالي درجة ج، تمنح حوالي ألف درهم إضافية شهريا في التقاعد»، وطلب من الشرقاوي استعمال الآلة الحاسبة لمعرفة الزيادات التي تخلى عنها بوليف.
وفي رده، وجه الشرقاوي اتهامات لبوليف بالاستفادة من تقاعد أستاذ جامعي رغم تدريسه سنوات قليلة، وأشار إلى أن الوزير السابق يقتات من السياسة وامتيازاتها منذ 2002 وإلى أكتوبر 2019، فهو برلماني لمدة 11 عاما ووزير لـ 6 سنوات، والمصيبة، يقول الشرقاوي، أنه ما بين 2013-2017 كان يحصل على أجرة وزير ومعاش برلماني، ومنذ أكتوبر 2019 يحصل على معاشين واحد لأستاذ متقاعد وآخر لوزير متقاعد. ووصف الشرقاوي الوزير السابق بوليف، بـ«ذو المعاشين» الذي يعطي دروسا في القيم، مشيرا إلى أنه درس 11 سنة وهرب من الجامعة للاستمتاع بمعاش الأستاذ ومعاش الوزير في انتظار معاش البرلماني، وأضاف «لا يحق له أن يعطي الدروس في القيم، الذي يعيش بامتياز السياسة وعائدات الدين لا يمكنه أن ينظر في الأخلاق»، وخاطبه بالقول «كنت أستاذا للتعليم العالي منذ 1991، درستم 11 سنة وخلال 2002 تم انتخابكم برلمانيا عن حزب العدالة والتنمية، وككل الموظفين الذين يتم انتخابهم فإنهم يخضعون لمسطرة الإلحاق، طبعا كنتم ما بين 2002 – 2017 في وضعية قانونية كمنتخب وكوزير معين». وقال الشرقاوي، إن صاحب  حديث الثلاثاء والأربعاء والخميس ومضرب المثل في العفة منذ أكتوبر 2019 تم إبعاده من حكومة الكفاءات بسبب تضخم كفاءته ولم يعد وزيرا لكنه لم يلتحق بالجامعة لأداء مهامه كما فعل أساتذة محترمون من أمثال عبد الله ساعف، وجلال السعيد وخالد البرجاوي، حيث بعد انتهاء انتدابهم الوزاري عادوا للمدرجات لأداء عملهم والحصول على أجر مقابل العمل.. وختم الشرقاوي رده على بوليف قائلا «أتمنى السيد الوزير من شعيرات قلبي أن تعود للجامعة لتبرير أجرك وأن ترفض المعاش الوزاري الذي لم تساهم فيه بريال واحد».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى