شوف تشوف

الرئيسيةمجتمع

نزوح جماعي لسكان دوار أولاد العياشي إلى مدينة سلا

رفضوا قرار الترحيل من البراريك وأعلنوا عن اعتصام بساحة باب لمريسة

النعمان اليعلاوي
احتجت عشرات الأسر من دوار أولاد العياشي بنواحي سلا، في اعتصام بساحة باب لمريسة ضد قرار الترحيل الذي اتخذته السلطات المحلية بالمدينة. وقررت عشرات الأسر مغادرة منازلها والاعتصام بساحة باب لمريسة، وطالب السكان بمنحهم شهادات السكنى عن مقرات سكنهم، محتجين ضد هدم بعض المنازل وقرارات الترحيل، واعتبر المحتجون أن «السلطات لم تمنح السكان الأجل الكافي قبل الترحيل، كما لم تقدم بدائل عن القرار»، مشيرين إلى «أن غالبية السكان في الدوار هم من الأسر المعوزة، والتي استثنتها السلطات من الاستفادة من البقع الأرضية، التي تم منحها لسكان الأحياء الصفيحية في المدينة»، مهددين بتنفيذ اعتصام مفتوح بساحة لمريسة، إلى حين استجابة السلطات لمطالبهم.
وشهدت منطقة أولاد العياشي، خلال الأسبوع الماضي، موجة من احتجاجات السكان الرافضين للترحيل والمطالبين بإعادة عملية الإحصاء. وأوضح عبد الله شفيق، رئيس جمعية الدفاع عن المواطنة وحقوق الإنسان بسلا، أن قرار ترحيل سكان دوار أولاد العياشي الموجود على بعد أمتار من مطار الرباط سلا، «قد شمل أيضا عددا من الضيعات الفلاحية الموجودة في المنطقة، والتي تدخلت السلطات المحلية من أجل ترحيل سكانها إلى جانب سكان الحي الصفيحي»، مبينا في اتصال هاتفي مع «الأخبار» أن «الملف شهد احتجاجات واسعة للسكان، الذين طالبوا بإعادة عملية الإحصاء، وتعويضهم ببقع أرضية لكل مستفيد، بدل بقعة لأسرتين».
واندلعت اشتباكات ومشادات بين عدد من المواطنين ورجال السلطة المحلية، بمنطقة أولاد العياشي، نواحي سلا، خلال محاولة السلطات المحلية تنفيذ قرار هدم البنايات العشوائية التي تم تشييدها بالمنطقة منذ سنوات؛ في إطار تنزيل برنامج مدينة سلا بدون صفيح؛ بعدما تم هدم براريك دوار البراهمة ومبان بدوار الدوم؛ وبعد عملية الإحصاء وترقيم المسكن، التي كانت عمالة سلا قد أطلقتها منذ أشهر؛ قبل أن تنتقل لإجراء القرعة، وانتظار تسليم البقعة الأرضية إلى كل أسرتين من المستفيدين. ورغم محاولات السلطات المحلية وممثلة قسم التعمير بعمالة سلا، فتح قنوات للحوار وشرح تفاصيل وسياق عملية الهدم وإعادة الإيواء، بأشطر تجزئة المنتزه ببوقنادل؛ إلا أن عددا من السكان عبروا عن مطالب تخص بالأساس هشاشة وضعهم، والإكراهات الصعبة التي تطرحها عملية البحث عن الكراء، وتأدية سومته في الفترة الانتقالية، فيما طالب آخرون باستفادتهم من بقعة للأسرة الواحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى