لقيت نورة الزبير، مشجعة فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم، حتفها وذلك، أول أمس السبت، على هامش المباراة التي جمعت ناديها بالأهلي المصري، لحساب إياب ربع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم.
وخلفت وفاة الشابة صدمة كبيرة في الوسط الرياضي الوطني وداخل أنصار الرجاء، خصوصا أنها تعد من بين أبرز مشجعات الفريق، إذ كشفت مصادر متطابقة أن نورة حلت بالمركب الرياضي محمد الخامس لكرة القدم، من أجل متابعة المباراة، قبل أن تتفاجأ بإغلاق أبواب الملعب، شأنها شأن عدد كبير من مناصري الفريق الأخضر، وهو الأمر الذي نجم عنه تدافع كبير بين الأنصار، قبل أن تسقط نورة على الأرض وتدهسها أقدام المشجعين.
وتتحدر نورة من مدينة المحمدية، كما تعد من المساهمين في فصائل الألتراس المساندة للرجاء الرياضي ومتيمة بحب الفريق.
وكانت نورة التي تبلغ من العمر 29 سنة، سافرت، قبل أيام قليلة، إلى تركيا لقضاء عطلة، قبل أن تعود إلى المغرب على وجه السرعة، بغية متابعة مباراة الرجاء والأهلي.
من جهته، قال والد مشجعة الرجاء إنه تفاجأ باتصال هاتفي يخبره على أن ابنته نقلت إلى مستشفى مولاي يوسف بمدينة الدار البيضاء، وإنها توفيت، مشيرا إلى أنه عند تنقله إلى عين المكان وجد ابنته ممدة وهي تعاني من كدمات وكلها مغطاة بالتراب، واصفا وضعيتها بالمحزنة.
ونفى والد الضحية كل الإشاعات التي تم تداولها حول أن ابنته كانت تعاني من مرض الربو، مؤكدا على أنها كانت تتمتع بصحة جيدة وببنية جسمانية قوية، مشيرا إلى أن طولها يبلغ 1.84 متر، وتمارس الرياضة بشكل منتظم، كما أكد على أنها تساند فريق الرجاء الرياضي منذ أن كان عمرها 8 سنوات.
من جهة أخرى، طالب والد نورة السلطات الأمنية بمعرفة ملابسات الحادث، حيث قال في هذا الصدد: «ما يهمني الآن هو معرفة سبب وفاة ابنتي، هل هي وفاة عادية وحادث، أم ناجمة عن عنف متعمد؟»، مؤكدا على أنه ينتظر قرار التشريح، وما سيسفر عنه التحقيق.
س.أ
