كشفت السيول المطرية القياسية، بداية الأسبوع الجاري، بمنطقة عين الذئاب، عن عدد من العيوب والنقائص في آليات كنس مجاري المياه الهيدروليكية، وهو ما تسبب في اختناق القنوات في عدد من الشوارع، ضمنها الشريط الساحلي لعين الذئاب، وشارع محمد السادس وشوارع رئيسية بمقاطعة مولاي رشيد.
حمزة سعود
شهدت مجموعة من المواقع بالشريط الساحلي عين الذئاب فيضانات، مع انبعاث روائح كريهة، وهو ما اضطر العديد من الفنادق والمطاعم المجاورة إلى إغلاق النوافذ والبوابات، لتفادي وصول الروائح العطنة إلى الزبناء والمرافق الداخلية، بحيث باتت قنوات الصرف الصحي تقذف المياه إلى الداخل، عوض تصريفها خارج البنايات ومرافقها.
وينتقد أصحاب المطاعم بالمنطقة ضعف الحلول المقترحة التي تظل «ترقيعية»، حيث تكتفي المصالح المعنية بإرسال شاحنات لضخ المياه بشكل مؤقت، دون إصلاح بالوعات الصرف الصحي، والتي تعتبر السبب الرئيسي في ارتداد المياه إلى داخل الفنادق والمطاعم بالشريط الساحلي لعين الذئاب.
وشهدت عدد من شوارع العاصمة الاقتصادية، التي باتت تتجهز بمنصات استعدادا لمتابعة مباريات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، عواصف ريحية قوية تسببت في أضرار مادية جسيمة، طالت عددا من المنشآت واللوحات الإشهارية الضخمة، وسط استنفار للسلطات المحلية لتأمين حركة السير وتأمين الممرات الخاصة بالراجلين.
كما تسببت الرياح القوية التي شهدها الشريط الساحلي، أول أمس الثلاثاء، في اقتلاع السياجات الحديدية واللوحات المثبتة على جنبات الطريق، مما جعل الأغطية البلاستيكية والحديدية تتطاير في الهواء مشكلة خطرا حقيقيا على مستعملي الطريق، كما تم رصد أضرار في العديد من الواجهات بالمنطقة.
وفي الوقت الذي استبشر فيه السكان خيرا بالأمطار، بعد سنوات من الجفاف، يبقى الهاجس الأكبر في عدد من المقاطعات متمثلا في قدرة قنوات الصرف الصحي والبالوعات على استيعاب التدفقات الكبيرة.
