
شرعت جرافات السلطات المحلية بالعاصمة الاقتصادية، صباح أول أمس الثلاثاء، في عملية هدم واسعة استهدفت «درب لوبيلة»، بمقاطعة سيدي بليوط، في إطار البرامج الرامية إلى إعادة إسكان قاطني الدور الآيلة للسقوط، وتأهيل الواجهة البحرية لمدينة الدار البيضاء.
ورغم ترحيب السكان بالانتقال إلى سكن لائق، إلا أن تزامن الظرفية الحالية مع التساقطات المطرية التي تشهدها شوارع العاصمة الاقتصادية، يثير استياء العديد من السكان، في ظل الظروف الجوية الصعبة، في الوقت الذي يبدي فيه أولياء الأمور قلقهم البالغ، بشأن مواصلة تمدرس الأبناء الذين سيضطرون إلى التنقل لمسافات طويلة، أو البحث عن مدارس جديدة في منتصف السنة الدراسية، فضلا عن عبء البحث عن «كراء مؤقت» لمدة غير محددة، قبل تسلم الشقق الجديدة.
وشهدت عملية إخلاء البنايات السكنية بمنطقة «درب لوبيلة» إنزالا أمنيا، لضمان سير عملية الهدم في ظروف آمنة، بالاستعانة بالجرافات، وسط ترقب السكان لتسريع الإجراءات المنتظر تفعيلها من طرف السلطات المحلية لفائدتهم.
وتناهز القيمة المالية للشيكات المسلمة من السلطات إلى المستفيدين 9.000 درهم، موجهة إلى الأسر المتضررة من قرار الترحيل، فيما يبقى هذا المبلغ مخصصا للكراء لمدة تقل عن 3 أشهر، في أفق انتهاء إجراءات تسليم الشقق السكنية إلى المتضررين.
ويواكب مجلس عمالة الدار البيضاء في شكل دعم مادي سكان المدينة القديمة، المنتمين لعمالة مقاطعات أنفا وسيدي بليوط بالدار البيضاء، لمساعدتهم على إيجاد سكن خاص، في حال تعذر إمكانية استفادتهم من السكن المخصص لهذا الغرض، بتكلفة مالية إجمالية تناهز 30 مليون درهم ستكون مقسمة على السنوات الثلاث المقبلة، فيما يبقى المساهمون الجدد في المشروع شركة التنمية المحلية إدماج سكن، ومجلس الولاية، ومجلس العمالة، وعمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا ومقاطعات أنفا وسيدي بليوط والمعاريف، وشركة الدار البيضاء للإسكان والتجهيز.





