حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريررياضة

هكذا نجح زيات في الظفر برئاسة الرجاء

 

إعداد: يوسف أبوالعدل

انتخب جواد زيات رئيسا جديدا لفريق الرجاء الرياضي لكرة القدم، وذلك خلال الجمع العام العادي الذي نظم، أول أمس الاثنين، واختتم في الساعات الأولى لصباح أمس الثلاثاء، وهو الجمع الذي تحول إلى استثنائي لانتخاب رئيس جديد خلفا للرئيس المؤقت عبد الله بيرواين، الذي أعلن مكتبه استقالته، بمجرد المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي.

وشهد جمع عام الرجاء جوا مشحونا، رغم الديمقراطية التي عرفها بترشح ثلاث لوائح، تنافس فيها كل من جواد زيات وعبد الله بيرواين وسعيد حسبان، الذي كانت لائحته أول الخاسرين، وفق اقتراع أفرزه المنخرطون الحاضرون الذين وصل عددهم إلى 143 صوتا، في عملية انتخابية تحصل فيها زيات على 67 صوتا في الدور الأول، في حين حصل عبد الله بيرواين على 40 صوتا وسعيد حسبان على 34 صوتا، هذا الأخير الذي  أقصي من الدور الأول قبل الوصول إلى المرحلة النهائية، التي تفوق فيها زيات على بيرواين، حيث تحصل فيها الرئيس الجديد للرجاء على ما مجموعه 91 صوتا  في الدور الثاني، في حين حصل بيرواين على ما مجموعه 43 صوتا.

واحترم المنطق بفوز زيات في العملية الانتخابية، وهو الذي كانت تشير الأخبار والتجمعات الصادرة من «الصالونات» الرجاوية، إلى رغبة العديدين في عودة الرجل لتسيير الفريق، بعد محطته الأولى التي دبر فيها نادي الرجاء الرياضي لثلاث سنوات انطلاقا من سنة 2018 إلى 2021، والتي اعتبرت من بين الأفضل للرجاء في السنوات الأخيرة التي عاش فيها  «النسور» العديد من المشاكل والأزمات المالية التي طوقت عنق الفريق وميزانيته، التي وصلت إلى الحضيض، مما ساهم في ابتعاده عن منصات التتويج في أكثر من مناسبة.

وشهد التقرير المالي لفريق الرجاء الرياضي لأول مرة منذ سنوات تحقيق النادي لفائض مالي فاق 4.5 ملايير سنتيم، وإلى حدود 30 أبريل الماضي، في واحدة من أفضل النتائج المالية التي سجلها الفريق الأخضر خلال السنوات الأخيرة، إذ كشف التقرير أن مداخيل الرجاء بلغت 12.5 مليار سنتيم، مقابل مصاريف لم تتجاوز 8 ملايير سنتيم، وهو ما أتاح للنادي تحقيق هذا الفائض، الذي استحسنه المنخرطون الحاضرون والجماهير التي تابعت الجمع العام عبر منصات الفريق الاجتماعية، إذ شهد الفريق عبر التقرير نفسه أقل كتلة أجور للرجاء في السنوات العشر الأخيرة، إذ بلغت حوالي 4.2 ملايير سنتيم، في انخفاض واضح مقارنة مع المواسم الماضية.

وكانت أبرز نقطة خلال الجمع العام، هي مصادقة برلمان الفريق الأخضر بالإجماع على إحداث الشركة الرياضية، في خطوة تندرج ضمن مشروع هيكلة النادي، مع منح جواد زيات، رئيس الجمعية، صلاحية مفاوضة الشركة في العديد من الأمور المتعلقة بنادي الرجاء الرياضي، سواء التقنية أو اللوجيستيكية، وخاصة المالية في ظل العرض المالي المقدم من الشركة المحتضنة الجديدة للفريق الأخضر.

لأول مرة في التاريخ..العصبة بستة أعضاء في جمع عام

 

أكد عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، أنه لأول مرة في تاريخ العصبة تحضر بستة أعضاء من مجلسها إلى جمع عام، وهي التي غطت فعاليات جمع عام فريق الرجاء الرياضي، أول أمس الاثنين، مؤكدا أنه ترأس شخصيا تمثيلية العصبة خلال هذا الجمع، لقيمة النادي الأخضر في منظومة كرة القدم الوطنية.

وقال بلقشور عن هذه النقطة إن العصبة حضرت بوفد ضمه شخصيا وعضوين من المكتب المديري وأربعة موظفين إداريين وتقنيين، وذلك سعيا منها إلى تنظيم الجمع، وفق رؤية شفافة ومنضبطة، خاصة أن الأسرة الرجاوية كانت تنتظر الكثير من هذا الجمع، وكان غير مقبول فيه الخطأ القانوني واللوجيستيكي، لحساسية الظرفية واسم النادي، حيث أوفدت العصبة ستة من أعضائها للمشورة القانونية في كل نقطة خلال هذا الجمع، الذي قال عنه بلقشور إنه مر في أجواء من الشفافية والوضوح، رغم كل من الحدة والندية اللتين تعرفهما دوما جموع عام الرجاء.

وعن المشاكل التي شهدها الجمع العام بخصوص لائحة المنخرطين الذين يحق له التصويت، شكر بلقشور المرشحين الثلاثة لرئاسة الرجاء، بعد توصلهم لتوافق كامل بشأن اللائحة النهائية للمنخرطين المصوتين، عقب سجال وصفه بالجاد والمسؤول استحضر قيمة النادي وصورته، وذلك باعتماد 154 منخرطا، أضيفت إليهم ستة أسماء جرى تسوية وضعيتها القانونية، بموافقة الجميع وبطريقة قانونية أمام أعين العصبة الاحترافية.

وختم بلقشور حديثه بالتأكيد أن قيمة وهوية الرجاء الرياضي تظهر سنويا في جموعه العامة، عند قراءة التقريرين المالي والأدبي، سواء قدم الفريق موسما كبيرا أو عكس ذلك، ما يظهر هوية الرجاء المختلفة عن العديدين والمتجذرة في قلوب عشاقه، سواء منخرطيه أو جمهوره.

وتمنى بلقشور أن يعود فريق الرجاء الرياضي إلى سكة الألقاب، لأنه من الأندية الكبيرة في كرة القدم المغربية، مطالبا بضرورة عودة الفريق إلى مكانته ليس على المستوى المحلي، بل القاري والعالمي. مؤكدا أن صورة الكرة المغربية وبطولتها الوطنية متمثلة في نسبة مهمة منها في قوة الرجاء وإشعاعه القاري والدولي، متمنيا أن تكون المرحلة المقبلة فأل خير على الفريق مع المكتب المديري الذي تم انتخابه، بقيادة جواد زيات.

 

مدقق الحسابات: يرفض اعتماد  تنازلات “شفاهية” لبودريقة والبدراوي عن 2.1 مليار 

 

رفض المحاسب الذي كلفه الرجاء الرياضي لكرة القدم، بتدقيق حسابات الفريق ووضعها أمام منخرطي النادي، خلال جمعه العام (رفض) العبارات التي تحدث بها عبد الله بيرواين، الرئيس السابق للرجاء، خلال الجمع  العام للفريق الأخضر، مؤكدا المحاسب في كلمته أنه لا يتعامل بالعبارات والوعود الشفوية، بقدر ما تلزمه الوثائق والمستندات لتأكيدها في تقاريره، التي أعدها قبل افتحاص مالية الفريق، ووضعها أمام منخرطي النادي خلال الجمع العام.

وكان عبد الله بيرواين، رئيس الرجاء السابق، قد أكد أن عزيز البدراوي، رئيس الرجاء الأسبق، الذي زاره في السجن، أكد له بشكل شفوي تنازله للفريق عن ديون تقدر بمليار و700 مليون سنتيم، في الفترة التي سير فيها النادي الأخضر والتي لم تتجاوز سنة واحدة، حاول فيها البدراوي تحقيق إنجازات رياضية، لكنه فشل في ذلك، بعدما أقصي الفريق من مسابقة دوري أبطال إفريقيا من دور ربع النهائي على يد نادي الأهلي المصري، وخرج خاوي الوفاض في البطولة الوطنية وكأس العرش، قبل أن يتعرض لانتقادات لاذعة جعلته يغادر منصبه، قبل متم الموسم الكروي.

وسار محمد بودريقة، رئيس الرجاء الأسبق، المعتقل أيضا، على درب عزيز البدراوي وهو الذي تنازل بدوره عن مبلغ يقارب 400 مليون سنتيم لصالح الفريق الأخضر، حسب ما أكده مسؤولو الرجاء خلال الجمع العام الأخير، وهي المبادرة التي ثمنها الحاضرون، حيث شكروا الرئيسين المعتقلين، وتمنوا لهم حسن خاتمة المصير الذي تعرضا له أخيرا.

وطالب المحاسب في كلمته خلال الجمع العام بضرورة تدوين تنازلي محمد بودريقة وعزيز البدراوي كتابيا وليس شفهيا، لإنهاء هذا المشكل بشكل نهائي، رغم ثقته في قرار الرجلين، لكن القانون، حسب المحاسب نفسه، لا يعترف بالأقوال، مؤكدا ضرورة تدوين شهادات واعترافات الرجليين في وثائق مصادق عليها، لإنهاء هذا المشكل.

يذكر أن محمد بودريقة فاز مع الرجاء بلقبين خلال سنته الأولى من ولايته الثانية في الفريق، ألا وهما البطولة الوطنية وكأس العرش، وسبق له أن ظفر بلقب الدوري الوطني وكأس العرش في ولايته الأولى سنة 2013، ووصل مع النادي الأخضر إلى نهائي كأس العالم للأندية.

 

زيات: الشركة الرياضية ستعيد الرجاء لريادته القارية

 

أكد جواد زيات، رئيس فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم الجديد، أن الشركة الرياضية التي صادق عليها منخرطو النادي الأخضر باستشهارها الرسمي للنادي، تعتبر أبرز حدث للرجاويين خلال السنوات المقبلة، معتبرا إياها مفترقا جديدا في تاريخ الرجاء، متوقعا أنها ستكون فأل خير على الفريق، وستعيده إلى مكانته ضمن كبار القارة الإفريقية، وذلك من حيث السيولة المالية التي ستساعده على المنافسة على الألقاب ليس المحلية فقط، بل القارية والدولية أيضا.

وقال زيات مباشرة بعد انتخابه رئيسا للفريق الأخضر، في الجمع العام الذي عقد، أول أمس الاثنين، واختتم في الساعات الأولى لصباح أمس الثلاثاء، إنه سيباشر عمله مع مسؤولي الشركة الرياضية بمجرد إعلانه رئيسا للرجاء الرياضي، لكون المرحلة تتطلب مجهودا إضافيا لوضع الفريق في السكة الصحيحة، قبل بداية الموسم الرياضي المقبل، الذي ينافس فيه النادي الأخضر على لقبي البطولة الوطنية وكأس العرش، وهو الذي يغيب عن المنافسة القارية، بسبب خروجه خاوي الوفاض محليا وقاريا الموسم المنقضي.

وأثنى زيات على الجو العام الذي مر فيه الجمع العام للرجاء، وقدم شكره لمنافسَيه على التنافسية والحيادية والشفافية للوصول إلى كرسي الرئاسة، معتبرا الأمر جوا ديمقراطيا يتمتع بها الرجاء، وعلى جميع المحبين الافتخار به أمام الجميع.

وبعد تصريحه لوسائل الإعلام، وجه زيات رسالة عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» إلى كل الرجاويين، من جمهور ومنخرطين، قال فيها: «أتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان للسيدات والسادة المنخرطين، ولجماهير الرجاء الوفية، على الثقة الغالية التي وضعوها في شخصي لتحمل مسؤولية رئاسة هذا الكيان العريق.. هي ثقة أعتز بها، وأعي تماما ما تعنيه من واجب، وما تتطلبه من وفاء والتزام وعمل متواصل.. هذا الاختيار ليس مجرد تشريف، بل هو تكليف ومسؤولية نتحملها بكل فخر وإرادة وعزم، خدمة لنادينا، وتقديرا لتاريخه وأمجاده.. من هذه اللحظة، يبدأ العمل الجاد… وتُفتح صفحة جديدة عنوانها: الإصلاح، الشفافية، والتسيير الاحترافي.. نحو رجاء جديدة تليق بإرثنا، وتواكب آمال جمهورنا، وتعيد لهذا الصرح الرياضي مكانته الحقيقية، محليا، قاريا ودوليا.. فلنصنع هذه المرحلة المشرقة معا، يدا في يد، قلبا واحدا، وهدفا واحدا».

 

 

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى