03 آلاف مشارك في الدورة الثامنة لمنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية بمراكش

 عزيز باطراح

التأم المكتب التنفيذي لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية بمدينة مراكش، يوم أول أمس (الأحد)، في أخر اجتماع له قبيل انطلاق أشغال القمة الثامنة لـ”أفريسيتي”، المقرر تنظيمها بمراكش ما بين 20 و24 يونيو الجاري.

وتداول المكتب التنفيذي في هذا الاجتماع مجموعة من القضايا المتعلقة بالتمويل وتحديد ميزانية 2019، إضافة إلى وضع اللمسات الأخيرة على جدول أعمال الدورة الثامنة للمنظمة التي ستعرف انتخاب هياكل جديدة لمنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية يوم 23 نونبر الجاري.

هذا، وفي كلمة بالمناسبة أكد محمد سفير، الوالي المدير العام للجماعات المحلية بوزارة الداخلية على الالتزام القوي للملك محمد السادس في شأن التعاون جنوب – جنوب، وتقوية علاقات الصداقة والتضامن بين البلدان الإفريقية لمواجهة التحديات والاكراهات المتعاظمة في سياق دولي يشهد تغييرات متسارعة.

وبحسب سفير، فإن المغرب برصيده الحضاري والتاريخي وتجربته المتميزة في مجال اللامركزية  على استعداد تام لوضع هذه التجربة رهن إشارة الدورة الافريقية، إن على مستوى التأهيل الحضري للمدن والمراكز الصاعدة، أو في مجال النماذج التنموية المندمجة بشمال المملكة وجنوبها. مؤكدا أن هذه التجربة تمت تقويتها عبر تنزيل ورش الجهوية المتقدمة كخيار حر وسيادي للمملكة المغربية لتدبير قضايا التنمية، وذلك عبر إشراك المنتخبين في إعداد السياسيات العمومية.

وعبر سفير عن أمله في أن يكون لعمداء ورؤساء المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية دورا أساسيا في إسماع صوت القارة الإفريقية في جميع القضايا التي تهم التنمية المستدامة والطاقات المتجددة، معربا لأعضاء المكتب التنفيذي لـ”فريسيتي” عن دعم المغرب وجماعاته  المحلية للجهود والأهداف التي تسعى المنظمة إلى تحقيقها لتكون صوتا مميزا للقارة  الإفريقية في مجال اللامركزية.

هذا، وقد نوهت بالمناسبة “سوهام الورديني”، عمدة دكار ورئيسة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية بدعم المغرب لهذه المنظمة، وبالتعاون المتميز والمتقدم بين المملكة المغربية ولـ”أفريسيتي”، مؤكدة أن المغرب يعمل من أجل وحدة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية وتعزيز قدراتها.

ويذكر أن المكتب التنفيذي لمنظمة “أفريسيتي”، وهو الهيئة المكلفة بالإدارة السياسية للمنظمة،  يتكون من 16 عضوا، 15 منهم يمثلون خمس مناطق بالقارة الإفريقية بمعدل 03 أعضاء عن كل منطقة، إضافة إلى رئيسة شبكة النساء المنتخبات المحليات.

هذا، وستحتضن مدينة مراكش، بفضاء باب جديد، القمة الثامنة لمنظمة “افريسيتي” ما بين 20 و24 نونبر الجاري، بمشاركة أزيد من 3000 منتخب محلي بالقارة الإفريقية.

وتروم دورة مراكش، التي تنظم حول موضوع:” الانتقال نحو مدن ومجالات ترابية مستدامة: دور الجماعات الترابية الإفريقية” (تروم) تحقيق هدفين أساسيين، أولهما مناقشة السياسيات والاستراتيجيات المشتركة التي ينبغي وضعها وتفعيلها على المستوى المحلي، الوطني والإقليمي، من أجل تحسين ظروف عيش الساكنة الإفريقية، فيما الثاني يهدف إلى تشجيع التفاعلات والشراكات بين كافة الفاعلين في مجال التنمية في افق المساهمة في اندماج ووحدة وأمن افريقيا انطلاقا من مجالاتها الترابية.

هذا، ومن شان القمة الثامنة لمنظمة “أفريسيتي” المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، أن تكرس المكانة المحورية لإفريقيا المحلية في تحديد وتفعيل سياسيات واستراتيجيات التنمية، والاندماج والتعاون بالقارة السمراء.