
طنجة: محمد أبطاش
أدت التساقطات المطرية المصاحبة بالرياح القوية، التي شهدتها مدينة طنجة، فجر أمس الثلاثاء، إلى سقوط عدد من الأشجار بمحيط ملعب طنجة، في وقت لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية، حسب أولى المعلومات المتوفرة. وشهدت مدينة طنجة على غرار عدة مدن وطنية، رياحا قوية، وتساقطات رعدية، تسببت في وضع عدد من المدارات في حالة شلل تام، فجر أمس الثلاثاء، وعلى رأسها مدارة العوامة ببني مكادة، والتي تحولت إلى ما يشبه مسبحا عموميا، بسبب اختناق بالوعات الصرف الصحي، نتيجة عدم قيام السلطات المختصة باتخاذ إجراءات قبلية من قبيل تنظيف مجاري الصرف الصحي.
إلى ذلك، ورغم وجود نشرة إنذارية صادرة عن مصالح الأرصاد الجوية، فإنه لم يتم أخذها بشكل جدي من طرف السلطات الوصية، حيث لم يتم وضع أي تجهيزات وآليات بشوارع المدينة لمواجهة هذه التساقطات المفاجئة خلال الموسم الحالي، وجاء هذا الأمر ليطرح تساؤلات حول قدرة طنجة على استقبال تظاهرات عالمية وقارية، وضمنها مباريات لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم المرتقب أن تحتضنها المدينة، خلال الأيام القليلة المقبلة.
ودأبت السلطات المختصة حين يتم إصدار النشرات الإنذارية على استنفار جميع التجهيزات بشوارع المدينة، وتفقد المجاري، غير أنه خلال الأيام الماضية، لم يتم رصد أي منها على غرار المواسم السابقة، لتجنب قلاقل قد تنتج عنها. وأشارت بعض المصادر إلى أن هذه التساقطات المطرية التي عرفتها طنجة كشفت عن كون المدينة مقبلة على أزمات مستقبلا، في حال ازدادت حدة الأمطار، بعدما كشفت عن عيوب في قضية تغطية الأودية وكذا ضعف التجهيزات، حيث كان من الأدهى زيادة عمقها قبل إغلاقها. وساهمت بعض المجهودات التي تم القيام بها في وقت سابق، في إنقاذ عدد من الأحياء من الغرق، كحال الواقعة بمحيط واد بوحوت، حيث توجهت مياه الأمطار صوب المحيط دون خسائر على غرار السنوات الماضية.





