المهدي الجواهري
علمت «الأخبار»، أن نزيف الاستقالات من حزب العدالة والتنمية لازال مستمرا ووصل إلى هجرة جماعية صوب حزب النهضة والفضيلة، بعدما اختار إخوان العثماني التنسيق مع أمينه العام وتأسيس مولود جديد يتزعمه الكاتب المحلي السابق لـ«البيجيدي» بسيدي قاسم، بعدما أثارت طريقة انتخاب الهياكل التنظيمية خلافات حادة.
وأكدت مصادر الجريدة، أن يوم عيد الفطر كان محطة لحضور العديد من المناضلين والوجوه المعروفة بحزب «المصباح» لتأسيس المكتب المحلي لحزب النهضة والفضيلة، بعدما لم تقنع الحوارات وتدخلات قيادات «البيجيدي» لثني الغاضبين عن العدول على موقفهم وإصلاح ذات البين بين الإخوان بعدما اختار العديد منهم القطيعة بشكل نهائي مع الحزب.
وأكدت مصادر «الأخبار»، أن الاستقالات التي شهدها الحزب ببلدية دار الكداري شكلت ضربة موجعة للحزب الذي سبق له أن نال رئاسة المجلس البلدي بأغلبية المستشارين الذين تحالف البعض منهم مع غريمهم السياسي السابق الاتحاد الاشتراكي وقدموا له هدية نيل رئاسة المجلس البلدي من جديد، بعد وفاة الرئيس السابق رغم أغلبيتهم العددية داخل المجلس. وزادت مصادر الجريدة، أن الخلافات في تدبير شؤون الحزب على مستوى الكتابة المحلية، كان لها تأثير كبير على تشتت الحزب بعدما نشب الصراع بين إخوان العثماني، مما أدى إلى عدم التزام المستشارين بالقواعد التنظيمية.
وأكدت مصادر «الأخبار»، أن حزب «المصباح» بإقليم القنيطرة يعيش بدوره على صفيح ساخن، بعد صدور قرار تجميد عضوية الكاتب الإقليمي محمد الحرفاوي، فيما هدد العديد من المناضلين بتقديم استقالاتهم في حال عودة رباح والموالين له للتحكم بالهياكل التنظيمية، بعدما أزاحتهم الانتخابات الجهوية والإقليمية من تدبير شؤون الحزب.
