
تطوان: حسن الخضراوي
باشرت الضابطة القضائية بولاية أمن تطوان، أول أمس الثلاثاء، التحقيق مع سيدة أربعينية، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، وذلك للاشتباه في تورطها في عملية تهريب ضخمة لمخدر الكوكايين، من سبتة المحتلة في اتجاه مدن الشمال، حيث فشلت في تمويه المصالح المعنية بالمراقبة على مستوى المعبر الوهمي.
وحسب مصادر مطلعة فإن عناصر الأمن الوطني والجمارك بمركز باب سبتة، تمكنت من توقيف المشتبه فيها التي تبلغ من العمر 44 سنة، وذلك للاشتباه في تورطها في قضية تتعلق بالتهريب الدولي لمخدر الكوكايين، حيث جرى توقيفها مباشرة بعد وصولها على متن سيارة مرقمة بالخارج إلى مركز باب سبتة المحتلة، وأسفرت عملية التفتيش عن العثور بحوزتها على أربع كيلوغرامات و770 غراما من مخدر الكوكايين.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن التحقيقات الأولية، تحاول من خلالها فرقة مكافحة المخدرات الكشف عن هوية الجهات التي تتعامل مع المشتبه فيها بمدن الشمال، فضلا عن الجهات المزودة بالثغر المحتل، وهل قامت المعنية بشراء كمية المخدرات من الكوكايين قصد بيعها بمفردها داخل المغرب، أم تعمل لفائدة شركة إجرامية تنشط في الاتجار في المخدرات، مقابل مبالغ مالية مغرية.
وأضافت المصادر عينها أن مافيا الاتجار في الكوكايين وأقراص الهلوسة بالشمال، أصبحت تلجأ لاستغلال أشخاص في التهريب من الصعب أن يشكلوا مصدر شك بالنسبة لمصالح المراقبة، فضلا عن استغلال عائلات رفقة أطفالهم، ناهيك عن استغلال الهوايات الصيفية في الرفع من المعاملات بين شبكات الاتجار الدولي في المخدرات وتزايد الإقبال عليها خلال العطلة.
ويمكن أن يتم إخضاع هاتف المشتبه فيها لخبرة تقنية، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، حيث سبق وكشفت الاتصالات وأرقام الهواتف عن العديد من حيثيات معاملات شبكات الاتجار الدولي في المخدرات، والكشف عن هوية المتورطين في ملفات مشابهة باستعمال وسائل تقنية حديثة في البحث، وتنزيل استراتيجية الإدارة العامة للأمن الوطني في محاربة المخدرات بأنواعها وحماية الشباب من الإدمان وعلاقته بارتفاع الجريمة.





