
تطوان: حسن الخضراوي
أمرت النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بتطوان، مساء أول أمس الخميس، بوضع شخص في الأربعينات من عمره تحت تدبير الحراسة النظرية، وذلك للاشتباه في تورطه في إضرام النار بأماكن متفرقة بغابة بمنطقة عين الحصن، ما تسبب في حريق غابوي مهول، تطلب تدخل طائرات «كنادير» المختصة في الإطفاء لتحويطه والسيطرة عليه.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الضابطة القضائية التابعة لمصالح الدرك الملكي بتطوان باشرت إجراءات الاستماع إلى المشتبه فيه، من أجل كشف حيثيات اتهامه بإشعال النار في الحشائش اليابسة بمنطقتين داخل الغابة، حيث ساهمت الرياح في انتقال ألسنة اللهب بسرعة إلى الأشجار واندلاع حريق غابوي مهول التهم ما يزيد على 18 هكتارا من الغطاء الغابوي، حسب تقديرات أولية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن لجان الإطفاء التي تشكلت من مصالح المياه والغابات والقوات المساعدة والوقاية المدنية والدرك الملكي والإنعاش الوطني والسلطات المحلية، بدعم من القوات المسلحة الملكية، تمكنت من تحويط الحريق الغابوي بعين الحصن، والسيطرة عليه بنسبة شبه كاملة، مع الاستمرار في إخماد بؤر الجمر والحذر من الرياح التي تهب على المنطقة وخطر اشتعال النيران من جديد.
وكانت العديد من الجمعيات المهتمة بحماية البيئة، طالبت، قبل أيام قليلة، كافة المؤسسات المعنية بوضع خطط استباقية ناجعة لمكافحة حرائق الغابات بكافة المناطق بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، مع ردع المخالفين الذين يستهدفون الملك الغابوي، والحيلولة دون تسجيل حرائق خلال فترة الصيف، حيث سبق وتسبب ذلك في التهام النيران لمساحات شاسعة من الغطاء الغابوي، وتدمير البيئة والثروة الحيوانية.
يذكر أن الحرائق الغابوية سبق أن تسببت في كوارث بيئية، لذلك وجب الرفع من وتيرة فتح الممرات الغابوية بشفشاون والحسيمة وتطوان والعرائش، للحد من الخسائر وتسهيل مرور دوريات المراقبة والآليات والمعدات الخاصة بالإطفاء، فضلا عن الرفع من مستوى التنسيق والتوعية والتحسيس، وتشديد الحراسة وسرعة التبليغ.





