
سفيان أندجار
كشف مصدر مقرب من وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، أن الأخير يدرس إمكانية إجراء مباراة ودية مع أحد المنتخبات العالمية خلال المرحلة المقبلة، ووضع مجموعة من الأسماء، لكنه اشترط أن تكون في وقت معين، وتحديدا بعد بطولة كأس أمم إفريقيا، وأنها ستدخل في إطار التحضير لكأس العالم 2026.
وتنكب إدارة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على البحث عن منتخب يلائم تصور الناخب الوطني، وبدأت مناقشة إقامة مباراة ودية ضد إحدى الدول الثلاث المستضيفة لمونديال 2026.
وقد يواجه المغرب إحدى الدول الثلاث المستضيفة لكأس العالم 2026، المقرر إقامتها من 11 يونيو إلى 19 يوليوز 2026، في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ووفقا لمعلومات، فإن المنتخب المغربي يدرس إمكانية مواجهة منتخب الولايات المتحدة الأمريكية، الدولة المصنفة 15 عالميا في ترتيب المنتخبات بالنسبة إلى “الفيفا”، وقد تواصل الاتحاد الأمريكي لكرة القدم مع جامعة كرة القدم الوطنية، بشأن إجراء هذه المباراة الودية، على أن تقام بين “الأسود” ومنتخب “العم سام”، في شهر ماي 2026.
ويعكس هذا التوجه الجاذبية المتزايدة للمنتخب المغربي وتأثيره في كرة القدم العالمية. وإذا تحقق ذلك، فستكون هذه المواجهة المباشرة الخامسة بين المنتخب الوطني الذي تأهل إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، والمنتخب الأمريكي منذ عام 1992.
والتقى المنتخبان في مباريات ودية فقط وفاز المغاربة في مباريات الذهاب الثلاث الأولى بنتيجة 1-3 (في مارس 1992)، و1-2 (نونبر 1999)، و0-1 (ماي 2006)، قبل أن يفوز المنتخب الأمريكي 0-3 في يونيو 2022.
تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني في طريقه للتأهل إلى كأس العالم على الأراضي الأمريكية، حيث يحتل “الأسود” المركز الأول في المجموعة الخامسة، وبالتالي تأهلوا عمليا إلى المونديال، دون المرور إلى الملحق، بعد خمسة انتصارات في نفس العدد من المباريات، وبفارق ست نقاط عن وصيفهم تنزانيا.
من جهة أخرى، رفض المنتخب المغربي بمدربه وليد الركراكي خوض أي مباراة ودية مع منتخب أوروبي أو لاتيني خلال المرحلة المقبلة، وأن المواجهات التي سيعتمد عليها تخص منتخبات إفريقية، وذلك لتركيز الناخب الوطني على كأس أمم إفريقيا.
وكشف مصدر داخل الجامعة أن عددا كبيرا من المنتخبات الإفريقية وجهت الدعوة إلى المغرب، من أجل خوض مباريات ودية، وذلك بسبب وضعها لبرامج إعدادية وحلولها بالمغرب، بغية الدخول في غمار “الكان” التي ستستضيفها المملكة، وبالتالي ترغب في الاستئناس بالأجواء ومواجهة منتخب البلد المنظم.
وأضاف المصدر ذاته أن الركراكي يعد العدة للمنتخب الوطني، من خلال متابعة جميع العناصر الحالية، والتركيز على معرفة وجهتها المحتملة، ومطالبتها بضرورة استرجاع جميع إمكانياتها الفنية والبدنية ومستواها المعهود، قبل خوض غمار كأس أمم إفريقيا.
وقرر الركراكي عدم تغيير التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في “الكان”، لكن في المقابل هو في تواصل مستمر مع هؤلاء اللاعبين، من أجل حثهم على الاختيار الجيد لمستقبلهم الكروي، خلال “الميركاتو” الصيفي الجاري، والعمل على انتقاء الدوريات التي تمتلك تنافسية، مشيرا إلى أن باب المنتخب مفتوح للعناصر الجاهزة.





