
سفيان أندجار
أعلن أكينوومي أديسينا، رئيس البنك الإفريقي للتنمية، أول أمس الخميس، أن البنك سيقدم قرضا بقيمة 650 مليون أورو، لدعم تطوير البنية التحتية في المغرب، استعدادا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030.
وأوضح أديسينا أن هذا التمويل سيساهم في تحسين وتوسيع شبكات السكك الحديدية والمطارات في المملكة، بما يتماشى مع خطط المغرب لتعزيز قدراته اللوجستية، لاستقبال هذا الحدث الرياضي العالمي.
وسبق أن وقع المغرب أربع اتفاقيات تمويل مع البنك الإفريقي للتنمية بقيمة إجمالية تتجاوز 600 مليون أورو، شملت مجالات التعليم، الاقتصاد، التنمية المستدامة، والبنية التحتية، بهدف دعم تحول الجامعات المغربية نحو الرقمنة، وتحسين التنافسية الترابية.
من جهة أخرى، تقرر القيام بإعادة تهييء شاملة للمعرض الدولي في الدار البيضاء والمساحة المجاورة قرب مسجد الحسن الثاني بالعاصمة الاقتصادية، من أجل تخصيصهما لمركز البث الدولي، من خلال تلبية متطلبات معايير المساحة الإجمالية التي تصر عليها «الفيفا».
وستشهد المساحة أنواعا مختلفة من الأحداث والمعارض التجارية، كما سيتم إحداث تعديل القاعة 1 الحالية، والتي تضم ملعبا، بالإضافة إلى بناء قاعة عرض كاملة جديدة (القاعة 2)، وجناح ترحيب في المنتصف (القاعة 3). وتحظى هذه العمليات بدعم وتمويل كاملين من قبل الهيئات الحكومية، دون الحاجة إلى استثمارات خاصة.
وعند استكمال القاعتين الجديدتين، سيكون الموقع جاهزا قبل وقت طويل من الاشتغال، مما يسمح بتشغيله واختباره، قبل 12 شهرا على الأقل من بدء فترة الاستخدام الحصري.
وخلال التقرير الذي قدم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، فقد تضمن شرحا مستفيضا حول المنطقة، وسبب اختيار القيام بالمركز بالقرب من مسجد الحسن الثاني، لما له من دلالات ورمزية، كما أشار أيضا إلى أن الدار البيضاء تقدم خيارات النقل العام، وخاصة بالحافلات، في جميع أنحاء المدينة. وتشير الخطط إلى توافر مواقف سيارات حصرية آمنة بالقرب مباشرة من الموقع.
من جهة أخرى، كشف تقرير «الفيفا» أنه بالنسبة إلى عرض المغرب/البرتغال/إسبانيا 2030، توقع الاتحاد الدولي لكرة القدم أن تعرف الإيرادات الإجمالية ارتفاعا بنحو 20 في المائة (أي ما يعادل أكثر من 200 مليون دولار أمريكي)، مقدرا على نطاق واسع على أساس صافي المركز مقسما بالتساوي بين إيرادات التذاكر والضيافة. وتم تقدير المركز الصافي لاحقا عن طريق ضرب الإيرادات الإجمالية بمعدلات الهامش المتوسطة التاريخية، مع مراعاة بنود التكاليف الرئيسية المضمنة في ميزانية البطولة.
كما أكد التقرير أنه بناء على التحليل الذي تم إجراؤه، من المتوقع أن يحقق العرض المشترك ارتفاعا في تدفقات الإيرادات الرئيسية، إذ يعتقد الاتحاد الدولي لكرة القدم أن تنظيم مونديال 2030 يقدم موقفا تجاريا قويا.





