
تطوان: حسن الخضراوي
قامت السلطات المختصة بعدد من مدن جهة الشمال، أول أمس الأربعاء، بتحريك لجان التفتيش المختلطة للبحث في بيع منتوجات زيت الزيتون بالعديد من المحلات التجارية، والترويج لأثمان منخفضة بالمنصات الاجتماعية، والتدقيق في الجودة والصلاحية وحماية صحة وسلامة المستهلك.
وحسب مصادر مطلعة، فإنه تبعا لشريط فيديو تم ترويجه أخيرا بوسائل التواصل الاجتماعي، يتعلق بتسويق مادة زيت الزيتون بأثمنة جد منخفضة، قامت مصالح عمالة المضيق- الفنيدق، مرفقة بالسلطة المحلية ومصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية «onssa» والمصالح الأمنية، وممثلي مفتشية الشغل ومكتب حفظ الصحة بالجماعة الحضرية لمرتيل، بأشغال مراقبة شاملة للمحلات التجارية المفتوحة للعموم.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإنه خلال أشغال اللجنة المختلطة المذكورة تمت معاينة محل يشبه الأسواق الممتازة الصغيرة بمدينة مرتيل، وعلى إثره تم حجز كمية من مادة زيت الزيتون مجهولة المصدر، وظهر من خلال معطيات أولية أنها غير صالحة للاستهلاك، وتحمل ترخيص مصالح «onssa» غير صحيح.
وأضافت المصادر ذاتها أنه وحفاظا على صحة وسلامة المستهلك، قامت اللجنة الإقليمية بحجز وإتلاف الكمية التي تم حجزها من زيت الزيتون بالمحل المذكور، حيث ثبت أنها كانت موجهة إلى الاستهلاك، فضلا عن مواصلة البحث لكشف مصدر إنتاج الزيوت المغشوشة.
وأصبح الغش في زيت الزيتون من القضايا المقلقة في مجال السلامة الغذائية، خاصة مع تزايد الطلب على هذا المنتج لما له من فوائد صحية كبيرة، حيث يلجأ البعض إلى خلط مكونات خطيرة وبيع زيوت مغشوشة بأثمان منخفضة، واستغلال المنصات الاجتماعية من أجل الإشهار وكسب الزبناء، ما يستدعي التفعيل الأمثل لدور لجان المراقبة، وردع المخالفين وحماية المستهلك وفق القوانين المعمول بها.





