حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

التساقطات المطرية تكشف عيوبًا تقنية بكورنيش أصيلة

كلف ملايين الدراهم والأمطار تحوله إلى "مسبح عمومي"

أصيلة: محمد أبطاش

 

كشفت التساقطات المطرية التي تشهدها المناطق الشمالية بشكل عام عن عيوب تقنية في مشروع كورنيش أصيلة، الذي كلف ميزانية ضخمة تُقدر بملايين الدراهم. فرغم حداثة إنجازه، لم يصمد أمام أول اختبار حقيقي له مع الأمطار الغزيرة، حيث غمرته المياه من كل جانب، مما أثار موجة من الاستياء بين السكان والزوار، خاصة وأنه تحول طيلة الأيام الماضية إلى ما يشبه “مسبحًا عموميًا”.

وأوردت المصادر أن المشروع، الذي كان يُفترض أن يشكل نقطة جذب سياحية ويعزز البنية التحتية للمدينة، تحول إلى مشهد غير متوقع من البرك المائية والطين، مما طرح تساؤلات حول معايير الهندسة والتخطيط المعتمدة في إنجازه. وقد أظهرت الصور ومقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي كيف تحولت أجزاء من الكورنيش إلى مستنقعات مائية تعيق حركة المارة وتفسد جمالية المكان.

وقالت مصادر مطلعة إن عيوبًا تقنية رافقت المشروع منذ البداية، حيث يتمثل المشكل في شبكة الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، إذ يبدو أن التصميم لم يأخذ بعين الاعتبار الحاجة إلى أنظمة فعالة لتصريف المياه في مثل هذه الظروف. كما أوردت المصادر أن بعض المهندسين المحليين أكدوا، في ردود على الجماعة، أن غياب الدراسات التقنية الدقيقة قد يكون السبب الرئيسي وراء هذه الإشكالات، خاصة في ظل معرفة الجميع بأن أصيلة تعرف تساقطات مطرية مهمة خلال فصول الشتاء.

وفي هذا الصدد، توجه منتخبون بانتقادات إلى المجلس الجماعي، خاصة اللجان المكلفة بمثل هذه المشاريع، مطالبين بفتح تحقيق شامل حول معايير تنفيذ المشروع، وتحديد الجهات المسؤولة عن هذا الخلل الهندسي الذي أضر بسمعة المدينة، كما طالبوا بتدخل عاجل من لدن السلطات المختصة لإصلاح هذه العيوب قبل أن تتفاقم الأوضاع في المستقبل.

وقالت المصادر إن وضعية “الكورنيش” لا تختلف كثيرًا عن الميناء، لكونهما يندرجان ضمن مشروع واحد، حيث سبق أن نبه فريق المعارضة إلى ضرورة التحقيق مع الجهات الوصية على مشروع توسعة الميناء، إذ سُجّل مؤخرًا ظهور شاطئ جديد بمدينة أصيلة انطلاقًا من هذا الميناء. فبعد أن حاولت الشركة المكلفة بإعادة تهيئة الميناء إبعاد الترمل وفتح باب لولوج القوارب، أدى تجمع الرمال إلى إبعاد المحيط عن مكانه، مما تسبب في تشويه وجه الميناء، وهو ما ينذر بتحوله إلى كومة من الحجارة وسط الرمال، بدون مياه البحر مستقبلًا، نتيجة غياب هندسة دقيقة لمثل هذه المشاريع.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى