
خ ج
حقق الجيش الملكي لكرة القدم فوزا هاما على مُضيفه أولمبيك آسفي بثلاثية دون رد، في المباراة التي جمعت بينهما، مساء أول أمس الأحد، على ملعب المسيرة، لحساب الجولة الرابعة من البطولة الوطنية الاحترافية.
وتلقى الفريق المسفيوي ضربة موجعة في وقت مُبكر، بعد طرد لاعبه ياسين كورداني، إثر حصوله على البطاقة الحمراء، وهو وضع استغله الفريق العسكري بنجاح، حيث تقدم في النتيجة بهدف اللاعب محمد ربيع حريمات في الدقيقة 33، قبل أن يدرك أصحاب الأرض التعادل في الدقيقة 35، إلا أن الحكم ألغاه بداعي وجود حالة تسلل.
وبعد الاستراحة عزز «العساكر» تفوقهم بهدف ثان حمل توقيع المهاجم رضا سليم في الدقيقة 57، ثم أضاف حريمات الهدف الثالث، قبل أن يلغيه الحكم بداعي وجود حالة تسلل في الدقيقة 69، فتمكن خالد آيت أورخان، لاعب خط الوسط، من تسجيل الهدف الثالث للجيش الملكي في الدقيقة 75، لتنتهي المواجهة بفوز الضيوف بثلاثة أهداف دون مقابل، ما مكنهم من الارتقاء إلى المركز الثالث في الترتيب العام برصيد 8 نقاط، مُناصفة مع نهضة بركان، بينما يحتل أولمبيك آسفي الرتبة الثامنة بمجموع 5 نقاط.
وأوضح أمين الكرمة، مدرب أولمبيك آسفي، سبب الهزيمة التي مني بها فريقه المسفيوي أمام ضيفه العسكري، والمتمثل في خوض عدد من المباريات في ظرف وجيز فضلا عن كثرة الغيابات الاضطرارية، التي أجبرته على اعتماد عناصر شابة تفتقر للتجربة، مشيرا إلى أن الأمر لا ينقص من إمكانيات ومؤهلات مجموعته، بل إن الإكراهات التي عانى منها، خلال فترة التحضيرات الأولية، والتغييرات التي طالت تركيبته البشرية كان لها تأثير على انطلاقة الفريق محليا، يضيف كرمة.
إلى ذلك علق مدرب الأولمبيك عما تم ترويجه بخصوص استقالته من تدريب الفريق المسفيوي، وقال، في الندوة الصحفية التي تلت المباراة: «استغربت مما أثير، في الأيام القليلة الماضية، بشأن مغادرتي الفريق، وأؤكد أن الأمر عار من الصحة وعلاقتي جيدة مع كل مكونات الفريق. نواصل العمل بشكل طبيعي وفي ظروف جيدة، وفي حال قررت التنحي سأعلنها صراحة»، وتابع مؤكدا: «من الممكن أن نختلف في وجهات النظر، وليس بالضرورة بسبب حدوث خلاف بيني ورئيس النادي، سأعقد اجتماعا وأخبر الجميع أنني سأغادر، ولا يوجد من يمنعني من فعل ذلك، وبما أنني لا زلت مع الفريق فأنا أعمل جاهدا لأقوم بواجبي».
في المقابل، عبر البرتغالي ألكسندر سانتوس، مدرب الجيش الملكي، عن ارتياحه لنتيجة الفوز المحققة خارج القواعد، مشيرا إلى أن فريقه خاض مباراة صعبة، وقال: «نتيجة المواجهة لا تعكس حقيقة النزال، إذ من الصعب اللعب في ملعب آسفي، وعلى الرغم من النقص العددي في صفوف الأولمبيك، إلا أننا وجدنا صعوبة بالغة في تسجيل الأهداف»، وأضاف: «أعتقد أن المنافسة على مستوى البطولة تشهد تكافأ بين الفرق، سيما تلك التي تنافس على المقدمة، وعلينا أن نكون فعالين في كل المباريات وأن نخلق التوازن المطلوب على مستوى كل الخطوط».





