خالد الجزولي
باشر الناخب الوطني وليد الركراكي منذ الحصة التدريبية الأولى، العمل على تصحيح بعض الهفوات والأخطاء التي رافقت أداء المنتخب الوطني في مباراة افتتاح كأس أمم إفريقيا لكرة القدم أمام منتخب جزر القمر، رغم تحقيق الفوز بهدفين دون رد، إذ شدد على ضرورة الرفع من منسوب التركيز وتحسين النجاعة في بعض المحطات التكتيكية، سواء على مستوى الانتقال الدفاعي، أو استغلال الفرص، وذلك في أفق تقديم أداء أكثر توازنا خلال المباريات المقبلة، وعلى رأسها مباراة مالي.
وباشر المنتخب المغربي، أول أمس الاثنين، تحضيراته لمواجهة منتخب مالي، المقررة بعد غد الجمعة، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور مجموعات كأس أمم إفريقيا 2025، وذلك عقب فوزه على منتخب جزر القمر بهدفين دون رد في افتتاح البطولة.
واعتمد وليد الركراكي، الناخب الوطني، في حصته التدريبية الأولى، على برنامج إعدادي خاص، تم ضبطه وفق حجم المجهود البدني الذي بذله اللاعبون خلال مباراة جزر القمر، حيث خاضت العناصر التي لم تشارك في النزال الأول حصة تدريبية عادية، تم التركيز خلالها على الجوانب البدنية والتقنية والتكتيكية، بهدف الرفع من جاهزيتها للاستحقاقات المقبلة، في المقابل اكتفى اللاعبون الذين شاركوا في مباراة الافتتاح بحصة تدريبية خفيفة، خُصصت لإزالة العياء وتسريع عملية الاستشفاء، في إطار الحفاظ على التوازن البدني والذهني لعناصر المنتخب الوطني.
وشهدت الحصة الإعدادية ذاتها مشاركة جميع اللاعبين، باستثناء قلب الدفاع غانم سايس، الذي غاب بداعي الإصابة، مقابل التحاق يوسف بلعمري بالتداريب الجماعية، في انتظار نتائج الفحوصات الطبية التي خضع لها المدافع المغربي، قبل الحسم في إمكانية الاعتماد عليه خلال منافسات البطولة الإفريقية من عدمها.
وانتقل الناخب الوطني وطاقمه التقني، خلال حصة أمس الثلاثاء، إلى الرفع من نسق التحضيرات، مع إحاطة العناصر الوطنية بكل التفاصيل التقنية الخاصة بالمباراة المقبلة، بالنظر إلى أهميتها، باعتبارها حاسمة في تحديد صدارة المجموعة، وضمان التأهل المبكر في حال تحقيق الفوز، في أفق إنهاء دور المجموعات في الصدارة، بما يتيح للمنتخب المغربي مواصلة مبارياته بالعاصمة الرباط.
ويسعى المنتخب الوطني إلى مواصلة انطلاقته القوية في بطولة أمم إفريقيا، بعد افتتاح ناجح، وسط أجواء تشجيعية كبيرة، سواء داخل أرضية الملعب، أو من طرف الجماهير المغربية داخل أرض الوطن وخارجها.
ويعمل وليد الركراكي وطاقمه التقني، من خلال البرنامج الإعدادي المسطر، على التدبير المحكم للمجموعة وضمان أعلى مستويات الجاهزية والتركيز طيلة منافسات دور المجموعات، استعدادا للاستحقاقات المقبلة، خاصة في ظل المنافسة القوية التي أبانت عنها مختلف المنتخبات المشاركة في «الكان». وعلى ضوء نتيجة المباراة التي جمعت، أول أمس الاثنين، منتخبي زامبيا ومالي، وانتهت بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، بات المنتخب المغربي متصدرا للمجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط، متقدما على منتخبي مالي وزامبيا اللذين يمتلكان نقطة واحدة، فيما يتذيل منتخب جزر القمر الترتيب دون نقاط.
وشكلت مباراة مالي وزامبيا فرصة مواتية أمام وليد الركراكي لمتابعة المنتخبين عن قرب، وإعداد تقرير تقني خاص بكل منهما، تمهيدا لاستغلال نقاط الضعف، والسعي إلى إنهاء دور المجموعات بتحقيق العلامة الكاملة.
