الدرك باشر تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث وفرضية الانتحار واردة
الأخبار
أسرت مصادر خاصة بـ«الأخبار» أن مصالح الوقاية المدنية بعمالة الصخيرات تمارة نجحت، مغرب أول أمس الثلاثاء، في انتشال جثة ممرض يبلغ من العمر 59 سنة، ويشتغل في المستشفى الإقليمي سيدي لحسن بتمارة، من داخل بئر بإحدى الضيعات الفلاحية بمنطقة النويفات، ضواحي تامسنا، مملوكة لعائلته.
واستنفرت الواقعة كل السلطات الأمنية والترابية بعمالة الصخيرات تمارة، حيث انتقل مباشرة مسؤولو العمالة، والدرك الملكي بسرية تمارة، ومصالح الوقاية المدنية، من أجل معاينة الحادث، وانتشال جثة الهالك من قعر البئر التي يتجاوز عمقها 50 مترا تقريبا، بعد أن شك المحققون في وجوده بالبئر، عقب استنفاد كل محاولات البحث التي استهدفته، بناء على شكاية الأسرة.
وأفادت مصادر الجريدة بأن الهالك الأعزب والمعروف بدماثة أخلاقه وتفانيه في العمل، بعد عقود من الخدمة في مجال التمريض، تغيب عن المنزل لمدة يوم كامل، ما دفع أسرته إلى إخبار مصالح الدرك، التي باشرت تحقيقا في الموضوع، بتنسيق مع شقيقه الذي يجاوره في الضيعة، قبل أن تحوم شكوك حول وجوده بالبئر، بسبب مؤشرات مرتبطة ببعض التغييرات التي طرأت على سطحها وحواجز خشبية محيطة بها، وهو ما دفع مصالح الوقاية المدنية إلى قطع الشك باليقين، عن طريق إنزال فريق متخصص إلى قعر البئر، حيث تم العثور على جثته وإخراجها، وسط صدمة كبيرة في صفوف عائلته وزملائه بالمستشفى.
وأكدت المصادر ذاتها أن مصالح الدرك الملكي بسرية تمارة باشرت تحقيقا في الموضوع، للإحاطة بملابسات الواقعة، وسط توقعات تعزي الحادث إلى فرضية الانتحار، خاصة أن الهالك كان يعيش توازنا ماديا ومهنيا عاديا، وتجهل أسباب وفاته لحد الساعة، في انتظار نتائج التشريح الطبي الذي أمر بإجرائه الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط.
