حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

اقتصادالرئيسيةسياسية

تسليط الضوء على الحلول العلفية المستدامة ضمن برنامج “المثمر”

تقليص الاعتماد على الأعلاف المركزة المستوردة

تم الخميس المنصرم بمراكش، تسليط الضوء على الحلول العلفية المستدامة الكفيلة بتأمين تغذية الماشية وتقليص الاعتماد على الأعلاف المركزة المستوردة، وذلك خلال الدورة الثانية لـ”مجتمع الممارسات – الإنتاج الحيواني”، وهي مبادرة يحملها برنامج “المثمر”، تحت إشراف جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية. وشكل هذا اللقاء، المنظم تحت شعار “الأنظمة العلفية المقاومة في المغرب .. من الحقل إلى العليقة”، مناسبة لاجتماع فلاحين وباحثين ومهنيين في القطاع، قصد استكشاف الرافعات التقنية والتنظيمية الكفيلة بتعزيز السيادة العلفية الوطنية، في سياق يتسم بالتغيرات المناخية والضغوط المتزايدة على الموارد المائية. وبالمناسبة، أكد المسؤول عن الوحدة العلمية والشراكات ببرنامج “المثمر”، كمال الحيان، أن الأمن الغذائي للماشية يرتكز اليوم، على منظومات علفية أكثر مقاومة، قادرة على التخفيف من آثار التقلبات المناخية وتقليص التبعية للأعلاف المركزة المستوردة. وأبرز، في هذا الصدد، أن قضية الأعلاف أصبحت “ركيزة أساسية لاستقرار القطيع واستدامة الاستغلاليات”، في وقت تعرف فيه تكاليف الإنتاج ضغوطا متزايدة، مشيرا إلى مقاربة “المثمر” التي “تعتمد على العلوم والابتكار والقرب الدائم من الفلاحين من أجل بناء حلول مشتركة تتلاءم مع واقع الميدان”. وأوضح أن البرنامج يعمل على ربط البحث الزراعي بالاحتياجات العملية لمربي الماشية، عبر إرساء حلقة تعلم مستمرة، وتشجيع نشر نماذج علفية مقتصدة للمياه وأكثر قدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، مشددا على أهمية تثمين الموارد المحلية واعتماد الزراعات البديلة وتشجيع استراتيجيات تخزين الأعلاف (السيلاج وصنع التبن) لضمان تغذية مستقرة على مدار السنة. وأكد الحيان أن “مجتمع الممارسات – الإنتاج الحيواني” يشكل فضاء هيكليا لتبادل التجارب، وتحديد مسارات عمل ملموسة، وتعزيز السيادة العلفية للمغرب على المدى المنظور. من جهته، سجل الأستاذ بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس والخبير الزراعي، عبد الله أبو درار، أن استدامة منظومات تربية المواشي تمر عبر رؤية مندمجة تربط الزراعات العلفية في الحقول باستراتيجيات التخزين والحفاظ وصياغة الحصص الغذائية.
وأوضح أبو درار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن منظومات علفية فعالة لا تتيح ضمان استمرارية تغذية الماشية فحسب، بل أيضا تقليص التكاليف وتحسين مردودية الضيعات وتعزيز قدرتها على التكيف مع التقلبات المناخية. من جهة أخرى، أبرز المشاركون أهمية إدخال أصناف بديلة، واعتماد نماذج لدمج الزراعات مع تربية الماشية، وتعزيز استخدام الرقمنة لتتبع المنصات العلفية، ودعم اتخاذ القرار ومواكبة المربين تقنيا. ويندرج هذا اللقاء، الذي تميز بتنظيم جلسات موضوعاتية وورشات للتبادل، في إطار الدينامية التي أطلقها “مجتمع الممارسات – الإنتاج الحيواني”، الرامية إلى إرساء فضاء للحوار المستمر حول حلول مبتكرة لمنظومات علفية مقاومة، مندمجة وقائمة على أسس علمية.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى