
طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن قاضي التحقيق، لدى محكمة الاستئناف بطنجة، أجرى أول أمس الثلاثاء أول مواجهة بين الملقب بـ”مولينيكس”، ووالدة آدم بنشقرون بخصوص استمرار التحقيقات حول التنسيق بين المعنيين بغرض نشر الإباحية على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة منها تطبيق “تيكتوك”.
وقالت المصادر إن “مولينيكس” قال أمام قاضي التحقيق إنه جزائري الأصل، في وقت ينتظر إجراء مواجهة أخرى بينه وبين آدم بنشقرون بخصوص التنسيق لبث الإباحية على الشبكات الاجتماعية واستهداف القاصرين والتأثير عليهم بشكل خطير.
ومن المرتقب أن يحيل قاضي التحقيق المتهمين على غرفة الجنايات في غضون الأيام القليلة المقبلة لمواجهتهم بالمنسوب إليهم، عبر قرار الإحالة القضائية.
ويواجه “مولينيكس” صك اتهام حول الاتجار في البشر من خلال الاستغلال الجنسي “دعارة الغير” عن طريق المواد الإباحية في حق قاصر دون 18 سنة في إطار عابر للحدود، نشر وتوزيع مواد إباحية لقاصر دون 18 سنة والإخلال العلني بالحياء والشذوذ الجنسي ونشر وبث إدعاءات بقصد المس بالحياة الخاصة، والسب والقذف العلني، وهي التهم التي تصل عقوبتها إلى 20 سنة سجنا.
وللإشارة، فقد أحيل المتهم على قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها، وذلك للاشتباه في تورطه في الأفعال المتابع فيها أيضا آدم بنشقرون ووالدته ضمن الملف نفسه الذي هز الرأي العام خلال الأسابيع الماضية.
ونبهت المصادر إلى أن قرار الإحالة جاء بعد انتهاء الأبحاث التمهيدية التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية التي اعتقلته في مطار المنارة الدولي بمراكش، ليُعرض المتهم على قاضي التحقيق من أجل التحقيق التفصيلي في التهم المنسوبة إليه، والمرتبطة أساسا بالاستغلال والابتزاز والاتجار بالبشر والشذوذ الجنسي، ونشر معطيات ومواد رقمية مضرة، وهي التهم ذاتها التي تلاحق أم آدم بنشقرون.
وكان الوكيل العام قد توصل بشكايات من لدن عدد من الجمعيات الحقوقية ضد المتهم، ناهيك عن أخرى ضد آدم بنشقرون ووالدته، وهما من صناع المحتوى على “تيكتوك”، وذلك بسبب إعطاء القدوة السيئة للأطفال، والتشجيع على نشر ثقافة الشذوذ الجنسي بين القاصرين والتعاطي للمخدرات وغيرها من المحتويات الرديئة والتفاهة والتي باتت تقتحم بيوت المغاربة وأبنائهم عبر هواتفهم النقالة. وتشير الشكايات إلى أن المحتوى المطعون فيه تضمن إيحاءات أو رسائل غير مناسبة لفئة عمرية حساسة.





