
طنجة: محمد أبطاش
فوجئ مواطن بمدينة طنجة برفض ملفه أثناء محاولته تسجيل مولودته الجديدة في نظام الدعم الاجتماعي “AMO”، باعتباره “غير مؤهل”، لأن مؤشره الاجتماعي مرتفع نتيجة ملكيته المفترضة لسيارتين.
ونظرا لكون المواطن المعني قد دأب على الاستفادة من الدعم طيلة الأشهر الماضية، كما أكد ذلك لـ”الأخبار”، فقد توجه بشكاية مستعجلة إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، كشف فيها عن معطيات صادمة تفيد تسجيل سيارتين فاخرتين باسمه في السجلات الرسمية دون علمه أو توقيعه، إحداهما بيعت بصفة قانونية، فيما الثانية لا تزال مقيدة باسمه إلى حدود اليوم، حسب المعطيات المتوفرة.
وحسب المصادر، فقد توجه المواطن المتضرر إلى مصلحة الأشغال العمومية للاستفسار، ففوجئ بوجود سيارة من نوع “فولكس فاغن تي روك” مسجلة باسمه وتحمل لوحة ترقيم دقيقة، إضافة إلى سيارة أخرى تم تسجيلها بالطريقة ذاتها ثم بيعها خلال السنة الجارية.
وقالت المصادر إن القضية تكشف عن فرضيات حول وجود شبكة منظّمة تستغل بيانات وهوية مواطنين بسطاء لتنفيذ صفقات اقتناء وبيع وتمويلات دون أثر قانوني على المستفيد الحقيقي، فيما تزج بأسماء الضحايا في الواجهة لتحمّل المخاطر القانونية والمالية.
وقد طالب الضحية النيابة العامة المختصة بفتح تحقيق عاجل وموسع، لتحديد هوية الأشخاص الذين استعملوا بياناته الشخصية في هذا الملف، وإشعاره باعتباره الطرف المتضرر للدفاع عن حقوقه المدنية، محذّرا من أن تترتّب عنه غرامات أو مخالفات أو حتى متابعات مستقبلية لا علاقة له بها.
ونبهت المصادر إلى أن حالات أخرى سجلت من هذا القبيل بعدة أحياء بالمدينة، وضمنها بحي بئر الشفاء، وانتقلت المصالح الأمنية إلى منزل أحد المشتكين، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، بغرض الكشف عن مستجدات أكثر، حول فرضيات لوجود جهات أو لوبيات تستغل البيانات الخاصة لأحد المواطنين دون علمه، في وقت ينتظر الكشف عن تفاصيل أكثر فور انتهاء المصالح الأمنية من تحقيقاتها بهذا الخصوص.





