
محمد أبطاش
تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أول أمس الخميس، من إيقاف شخص يبلغ من العمر 54 سنة، من ذوي السوابق القضائية في تنظيم الهجرة السرية ومبحوث عنه على الصعيد الوطني، وذلك للاشتباه في تورطه في إعداد ورشة سرية لصناعة وتركيب قوارب مطاطية موجهة للاستعمال من قبل شبكات تنظيم الهجرة غير المشروعة.
وقد جرى توقيف المشتبه فيه في إطار مواصلة الأبحاث التي تجريها المصالح الأمنية، على خلفية تفكيك ورشة سرية لصناعة القوارب المطاطية بمنطقة بني مكادة بمدينة طنجة، وهي الأبحاث التي مكنت من تحديد هوية مالك هذه الورشة وتوقيفه في نفس اليوم.
وقد أسفرت عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية عن حجز معدات مهمة تستعمل من قبل شبكات التهريب وتنظيم الهجرة غير المشروعة، من بينها 13 قاربا مطاطيا و28 قاربا خفيفا، وكذا 18 محركا مائيا عالي القوة و50 سترة واقية و65 مضخة مائية، فضلا عن مجموعة من قطع غيار المحركات والمعدات الخاصة بالملاحة البحرية ومواد أولية بلاستيكية وخشبية تستعمل في هذه الأنشطة الإجرامية، علاوة عن حجز 59 كيلوغراما من مخدر الشيرا ومجوعة من الهواتف النقالة.
وقد تم إيداع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي على الصعيدين المحلي والدولي.
وفي اليوم نفسه، كانت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، وبناء على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد تمكنت من إيقاف شخصين آخرين يبلغان 25 و43 سنة على التوالي، يشتبه تورطهما في إعداد ورشة لصناعة القوارب المطاطية المخصصة لعمليات الهجرة غير الشرعية. وقد جرى إيقاف المشتبه فيهما أثناء تنفيذ عملية أمنية بأحد أحياء مدينة طنجة، حيث أسفرت عملية التفتيش التي أخضعت لها الورشة عن حجز مجموعة من المحركات البحرية والقوارب المطاطية ومجموعة من الأدوات والمعدات والمواد الأولية التي تستعمل في صناعة هذه القوارب.
يشار إلى أنه قد تراجعت وتيرة الهجرة السرية عبر السواحل المحلية لطنجة، لوجود شريط من الحراسة المشددة سواء من الأمن الوطني، والقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية، حيث تضرب طوقا كبيرا على مختلف السواحل المحلية إلى حدود سواحل بعض المدن الشمالية بإقليم شفشاون، وذلك لتفادي أي تسلل جماعي انطلاقا من المحيط المحلي، وبالتالي تفادي كوارث بشرية حول الغرق داخل البحر وغيره.





