حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

جدل في إقليم تارودانت بسبب التقسيم

صراعات بين مناطق حول مقر العمالة الجديدة

أكادير: محمد سليماني

ما إن عاد الترافع من جديد لتقسيم إقليم تارودانت، وإحداث عمالة جديدة به، من قبل عدد من الفعاليات الحقوقية والسياسية بالمنطقة، وعقدها قبل أيام لقاءات مع الفرق البرلمانية المنتمية إلى الأغلبية الحكومية، حتى اندلعت صراعات أخرى بين سكان عدد من المناطق بالإقليم بخصوص هذا الملف.

ففي الوقت الذي تحاول الفرق البرلمانية ترتيب أمورها للترافع من أجل تقسيم إقليم تارودانت المترامي الأطراف والمكون من 89 جماعة ترابية، بدأت عدة مناطق بإقليم تارودانت، تطالب بأحقيتها في توطين مقر العمالة الجديد بنفوذها الترابي. وهكذا، فقد انطلق السباق بين ثلاث مناطق حضرية بالإقليم، وبدأ سكان وفعاليات ومنتخبو كل منطقة من هذه المناطق الحضرية الأربع، تعتبر نفسها أنها الأحق بتوطين العمالة الجديدة، التي لا يوجد إلى حدود الآن أي تباشير بإحداثها أو حتى وعود بخصوص ذلك.

وانحصر التنافس والصراع بين كل من «أولاد برحيل»، و«أولاد تايمة»، و«تاليوين»، فكل منطقة من هذه المناطق ترى أنها الأحق والأجدر باحتضان العمالة الجديدة. كما بدأ سكان مناطق أخرى بإقليم تارودانت يعبرون ولو بشكل محتشم عن أحقية توطين العمالة الجديدة بجماعاتهم، كما هو الشأن بالنسبة إلى منطقة «إغرم»، و«أولوز».

وقد تحول التنافس إلى صراع طيلة الأيام القليلة الماضية، حيث ظهر إلى العلن الخلاف القديم الجديد بين ما يسمى تارودانت الشمالية، وتارودانت الجنوبية، وهو التقسيم المعتمد كدوائر انتخابية بالنسبة إلى الاستحقاقات التشريعية، حيث بدأ البعض يرى أن منطقة تارودانت الشمالية هي الأحق باحتضان العمالة الجديدة في حال إحداثها، بينما يرى الطرف الثاني أن مناطق تارودانت الجنوبية هي الأحق بذلك. وعلى إثر ذلك بدأ عدد من البرلمانيين والمنتخبين الترافع من أجل إحداث هذه العمالة الجديدة بترابهم. كما انتقل هذا الصراع إلى السكان والفعاليات المدنية، واعتبره البعض معركة جديدة تستوجب الضغط الكبير والترافع الدائم للفوز بهذا السباق.

وفي هذا الصدد، فقد سبق أن بادرت فعاليات من منطقة أولاد تايمة إلى المطالبة بتقسيم إقليم تارودانت، وإحداث عمالة بمدينة أولاد تايمة. كما تم عقد اجتماعات حينها مع كل من رئيس جماعة أولاد تايمة، البرلماني وعضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، محمد بودلال بوهدود، ومع عامل إقليم تارودانت الأسبق، من أجل وضعهم في صورة هذه المطالبة الشعبية بتقسيم هذا الإقليم إلى إقليمين.

في المقابل، فقد رفعت فعاليات تابعة لدائرة تالوين بإقليم تارودانت ملتمسا إلى الديوان الملكي، تطالب فيه بتقسيم إقليم تارودانت المترامي الأطراف إلى إقليمين، تكون منطقة تاليوين مقرا لعمالة أحدهما، إلى جانب تارودانت العمالة. كما عززت هذه الفعاليات ملتمسها بعريضة موقعة بما يزيد على 22 ألف شخص من سكان مجموعة من الجماعات الترابية التابعة لدائرة تاليوين. واعتبرت العريضة أن تقسيم إقليم تارودانت أضحى ضرورة ملحة، وذلك من أجل تجاوز عدد من المشاكل والإكراهات التي يفرضها كبر وشساعة هذا الإقليم، الأمر الذي يؤثر سلبا على عدد من المواطنين بجماعات قروية بعالية تارودانت، الذين يضطرون إلى التنقل إلى مدينة تارودانت بعد ساعات طويلة من السفر لقضاء أغراضهم الإدارية والشخصية أحيانا. كما تم توجيه ملتمس في هذا الإطار إلى رئيس الحكومة وإلى وزير الداخلية، قصد التدخل في الموضوع.

كما سبق أن وجه عبد العزيز البهجة، البرلماني الاستقلالي ورئيس جماعة أولاد برحيل، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية حول ضرورة إحداث عمالة جديدة بإقليم تارودانت يكون مركزها أولاد برحيل. وبرر البرلماني مطلبه، بكون دائرة أولاد برحيل تضم 16 جماعة ترابية، وعددا كبيرا من السكان.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى