حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

الصراعات تخيم على المؤتمر الوطني السابع لـ CDT

اتهامات بإقصاء قواعد النقابة وتوتر بين قطاعي الصحة والتعليم

الأخبار

 

ارتفعت عدة أصوات تطعن في الإجراءات التحضيرية للمؤتمر الوطني للنقابة الديمقراطية للشغل، على خلفية صراعات المواقع، ومحاولات التموقع ضمن القيادة المنبثقة من المؤتمر القادم، ووسط انقسام حاد بين المؤيدين والمعارضين لاستمرار الزاير على رأس واحدة من أكبر المركزيات النقابية بالمغرب، في سياق سياسي واجتماعي واقتصادي خاص.

وشهدت عدة مؤتمرات إقليمية توترات، ناتجة عن محاولات عدد من أعضاء النقابة والمكتب الوطني، فرض أسماء بعينها، وطبخ مكاتب على المقاس، خدمة لأجندتها التنظيمية، وتفادي أي مفاجآت في حال رفع الوصاية على المحطات التنظيمية الإقليمية التي تسبق المؤتمر الوطني.

وتطور الصراع التنظيمي بالنقابة، إلى طعن أعضائها في صيغة المؤتمر الإقليمي لمدينة آسفي، الذي عقده الكاتب الوطني للتعليم، دون احترام المذكرة التوجيهية للمكتب الوطني، بعد اتهامات وجهت له بتهريب المؤتمر الإقليمي لمؤسسة تعليمية، وإقصاء عدد من المناضلين، مقابل إغراق المؤتمر الإقليمي بالمقربين منه، مما فرض على الرافضين لهذا المسلك دعوة المؤتمرين في نهاية هذا الشهر لانتخاب مؤتمري المؤتمر الوطني الكونفدرالي السابع.

وقد بلغ الصراع التنظيمي درجة متقدمة من التطاحن على صعيد جهة الشرق، بسبب رفض الإملاءات الفوقية ومحاولات توجيه المؤتمرات الإقليمية، وهو ما عكسته البيانات الصادرة عن لجان ميضار، الدريوش، تالسينت، وفكيك بوعرفة، حيث أصرت اللجان القاعدية على رفض تمرير القرارات الجاهزة، ورفض البيروقراطية التنظيمية.

وتتهم القواعد النقابية الرافضة لطريقة انتخاب المكاتب الإقليمية، والإعداد للمؤتمر الوطني، ما تصفه بمحاولات “تخريب” التنظيم النقابي، من خلال الانتصار للطموحات الشخصية، وتطلعات الزعامة والقيادة، ضدا على رغبات القواعد، وسط صعود التيارات الانتهازية في عدد من القطاعات، وبالدرجة الأولى بقطاع التعليم الذي يعتبر من أكبر المنظمات القطاعية، المشكلة للمركزية النقابية.

ويدور الصراع بين التيارات المتصارعة، حول تشبت قيادات لم يعد لها أي امتداد قاعدي بالاستمرار في مواقع المسؤولية، عبر طبخ مؤتمرات شكلية، لفرض تمثيلية شكلية، وبين دعوات القواعد لتنظيم مؤتمرات إقليمية حقيقية تعكس تطلعات القواعد وتوجهاتها، من خلال برنامج العمل، والتعاقد المرحلي حول قضايا الشغيلة المغربية، ورفض الحسابات والهواجس التنظيمية والانتخابية برسم محطة المؤتمر الوطني السابع، والتي تبقى حسب الرافضين وسيلة وليس هدفا لعموم المناضلين.

ويتداول الكونفدراليون المصرون على التخلص من القيادات التي باتت تشكل عبئا على التنظيم، أسماء قيادات متقاعدة منذ عقود تصر على الاستمرار في التحكم في القرار التنظيمي، بكل من أكادير، مكناس، سيدي قاسم، الخميسات، سيدي سليمان وفاس، رافضين استمرار هذه القيادات التي تراهن على استمرار عبد القادر الزاير الكاتب الوطني الحالي، لضمان موطئ قدم في الهياكل الوطنية والإقليمية.

صراعات ما قبل المؤتمر، لم يسلم منها المكتب الإقليمي بالرباط، بسبب رفض القواعد استمرار الوضع السابق، والطعن في شرعية الكاتب الإقليمي المتهم بخدمة مصالحه الشخصية، وعرقلة تجديد دماء التنظيم على صعيد مكتب العاصمة، والاحتماء بقيادات وطنية عبر تحالفات مصلحية، قائمة على توزيع المنافع والامتيازات والريع النقابي.

ونتيجة لما يعيشه المكتب الإقليمي بالرباط من تطاحن وتوتر، تهدد بعض القواعد النقابية، بالتخلي الجماعي عن الانتماء الكونفدرالي، وتجميد عضويتها، وانتظار نتائج المؤتمر الوطني السابع، قبل اتخاذ القرار المناسب، لا سيما من طرف المنتمين لقطاع الصحة، الذين يعتبرون أنفسهم متضررين من محاولات هيمنة قطاع التعليم وكاتبه الوطني الطامح للهيمنة على القيادة الجديدة، بكل الطرق والوسائل.

وترفض قواعد النقابة بجهة الدار البيضاء، دفع تكلفة استمرار عبد القادر الزاير، وطاقمه من الشيوخ والمنتفعين، والرافضين للتغيير والتجديد، بمبرر ضمان الاستقرار ووحدة المنظمة.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى