
وزان: حسن الخضراوي
يتواصل إضراب المهنيين المنخرطين بنقابات النقل المزدوج بإقليم وزان، بحر الأسبوع الجاري، ما تسبب في شلل تام للقطاع وتضرر المواطنين الراغبين في قضاء أغراضهم اليومية، وسط مطالب من جمعيات حقوقية بفتح حوار مع المحتجين، والعمل على إيجاد حلول للأزمة، والأخذ بعين الاعتبار فك العزلة وموسم جني الزيتون الذي يحرك عجلة الاقتصاد، واعتماد السكان على النقل المزدوج كوسيلة أساسية للتنقل.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المحتجين رفضوا سياسة الصمت بعدما تقدموا بمطالبهم إلى كافة الجهات المسؤولة، دون التجاوب معها وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين، فضلا عن إهمال مطلب تخصيص محطة رسمية مجهزة بالمرافق الضرورية، والتخفيف من استفحال ظاهرة النقل السري.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المحتجين طالبوا لجنة السير والجولان بعقد اجتماع معهم، لدراسة وتبادل الرؤى حول الإشكالات المتعلقة بظاهرة النقل الخاص بالعالم القروي والنقل السري، مع تقييم الأثر السلبي ودعم هيكلة قطاع النقل المزدوج، فضلا عن التداول واتخاذ تدابير عملية مشتركة للحد من الاختلالات، بما يضمن تنظيم القطاع وحماية مصالح المهنيين والمواطنين على حد سواء.
وأضافت المصادر ذاتها أن مشاكل النقل بالمناطق القروية بوزان وباقي الأقاليم بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، تتطلب مجهودات جبارة للتغلب عليها، وذلك من خلال تنفيذ مشاريع فك العزلة بالدرجة الأولى وتعبيد الطرق وبناء القناطر، قبل الحديث عن الهيكلة والنقل القانوني، لأن النقل السري يحل العديد من المشاكل في المرحلة الراهنة، رغم عدم قانونيته والخطر الذي يشكله على حياة وسلامة الركاب.
وطالبت العديد من الأصوات الحقوقية بوزان السلطات الإقليمية ومصالح الجماعة الترابية بفتح حوار مع المحتجين، وإشراك نقابات قطاع النقل المزدوج في الحلول الناجعة، وعودتهم إلى استئناف العمل في أقرب الآجال الممكنة، ورفع الشلل الذي أصاب القطاع وتأثيره السلبي على الصالح العام.





