
خلال ظهور وباء كورونا المستجد كوفيد 19 انتشرت حوله معلومات كثيرة، وأهمها تحذيرات من قبل مختصين من تناول مضادات الالتهاب خلال هذه الفترة، بسبب تأثيرها على تصدي الجسم لهذا الفيروس، فما علاقة تناول مضادات الالتهاب بالإصابة بفيروس كورونا المستجد؟
تستخدم مضادات الالتهاب عادة من أجل تخفيف الأعراض في حالة الألم والإصابة بالحمى، والإصابة بالأنفلونزا وأمراض البرد المختلفة.
يمكن أن يكون تناول الأدوية المضادة للالتهابات كالايبوبروفين، أو الكورتيزون عاملا في تفاقم العدوى. في حالة الحمى، ينصح بتناول الباراسيتامول. وفي حالة استخدام أدوية مضادة للالتهابات أو إذا كان الشخص في شك من أمره، يمكن أن يطلب نصيحة من الطبيب.
ولا يوصى باستخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية في حالة الحمى أو في حالة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي المرتبطة بالفيروس التاجي. وهذه الأدوية هي الايبوبروفين، كيتوبروفين. الكورتيزون.
ومن أجل شرح العلاقة بين هذه الأدوية والفيروسات التاجية كفيروس كورونا، فهذه الأدوية تعمل على التقليل من استجابة الجهاز المناعي. بحيث تؤثر على المناعة، الشيء الذي يزيد من إمكانية الإصابة بالعدوى. ليس هذا فحسب ففي حالة الإصابة بالعدوى تكون قدرة تصدي الجسم لهذا الفيروس ضعيفة للغاية ما قد يؤدي لانهزام المريض أمام هذا الفيروس.
وقد لاحظ الأطباء المتبعون لحالة المرضى الذين أصيبوا بكورونا أن جهازهم المناعي كان أقل كفاءة للتصدي لفيروس كورونا المستجد بالرغم من أن بعض المصابين لازالوا شبابا ولا يعانون من أية أمراض مزمنة، ولكن وجد الأطباء أن النقطة المشتركة بين هؤلاء المرضى هو أنهم جميعهم تناولوا مضادات الالتهاب في الآونة الأخيرة.
وفي حالة الإصابة بالأنفلونزا أو آلام الرأس فينصح بالابتعاد عن مضادات الالتهاب، والاكتفاء بتناول الباراسيتامول، فهو ليس خطرا على الجهاز المناعي، ولكن يجب أخذه بجرعات محددة، حتى لا يؤذي الكبد.




