مع تعيين محمد على حبوها عاملا جديدا على إقليم سطات عاد ملف الاستثمار، من جديد، إلى الواجهة، حيث يستعد عدد من المستثمرين بالإقليم لدق ناقوس الخطر من أجل وضع ملف إقبار أكبر مشروع استثماري بالمنطقة، مطالبين، العامل الجديد، برفع الحصار المضروب على الملفات العالقة في مجال الاستثمار بسطات، وخاصة ملف الاستثمار الصناعي بالإقليم، والذي بات يعرف بملف مشروع «ديتما»، والمناطق الصناعية الأخرى بهدف تشغيل الشباب وإعطاء دينامية للاقتصاد الإقليمي بسطات.
وتأتي مطالب المستثمرين بعدما سبقتها بادرة الجمعية المغربية للاستثمار بسطات، من خلال جمع عريضة توقيعات للترافع حول رفع الحصار عن الملفات العالقة حول مجال الاستثمار بالإقليم، مؤكدة أنه من العيب والعار أن تكون سطات من بين المدن المغربية التي تتوفر على أربع مؤسسات جامعية للتجارة والاقتصاد والعلوم والتقنيات، وشهدت احتضانها لأكبر مؤسسة للتكوين المهني على الصعيد الإفريقي، ما زالت تعرف ركودا وتراجعا اقتصاديا وصناعيا منذ 20 سنة.
وبحسب المعطيات التي كشف عنها الفاعلون الاستثماريون، فإن أغلب الشركات تم تسريح مستخدميها وتكاد المنطقة الصناعية أن تتحول إلى أطلال بعدما باتت حركتها شبه مشلولة، متسائلين عن الجهة التي تقف وراء إقبار ملف أكبر منطقة صناعية، المعروفة بـ«ديتما»، والتي تم الإعلان عنها سنة 2019، وكان من المنتظر أن تنجز بين سطات وسيدي العايدي على مساحة تبلغ 400 هكتار، وشكلت حلم الشباب السطاتي في خلق فرص التشغيل.
