تجدد المعارضة بجماعة الدار البيضاء رفضها لصفقة كراء أراض جماعية بمنطقة سيدي عثمان لفائدة شركة “السي دي جي” بـ 70 درهماً للمتر المربع سنوياً، معتبرة أن المبلغ زهيد وغير عادل بالنظر لقيمة العقارات وإمكانية تحقيق الشركة لأرباح طائلة شهريا. وتطالب المعارضة في المقابل بشراكة عادلة وتوضيحات حول مصير المرافق الحيوية القائمة وتعويض المتضررين. كما انتقدت الاعتداءات على أراضي المدينة وتدخل “الأملاك المخزنية” في صفقات عقارية دون علم الجماعة.
حمزة سعود
ترفض المعارضة بجماعة الدار البيضاء صفقة كراء أراضٍ تابعة للجماعة لفائدة شركة “السي دي جي” بمنطقة سيدي عثمان، بمبلغ وصفته بالزهيد قدره 70 درهماً للمتر المربع سنوياً.
وعبّر مصطفى الحيا، عضو مجلس مدينة الدار البيضاء، عن استغرابه لقيمة كراء هذه الأراضي، التي تحتضن حالياً مرافق حيوية كبرى مثل سوق الجملة للخضر والفواكه، وسوق السمك، والمجزرة، وغيرها. منتقدا السعر المنخفض لتفويت العقارات الجماعية في ظل الارتفاع الصاروخي لأسعار العقارات في العاصمة الاقتصادية للمملكة.
وذكر الحيا بأن بناء وحدات خدماتية وبنايات ذات نفع اقتصادي، سيمكن شركة “CDG” من تحقيق أرباح طائلة من الإيجارات الشهرية، مطالبا بضرورة إرساء مبدأ الشراكة العادلة، الذي يقضي بتقاسم الأرباح بنسبة 50 في المائة بين الجماعة والشركة المستثمرة، عوض الاكتفاء بقيمة الكراء “الرمزية”.
وأعرب عضو مجلس المدينة عن مخاوفه بشأن مصير المرافق الحيوية القائمة حالياً، وعلى رأسها سوق الجملة الذي يعتبر نبضاً اقتصادياً مهماً للمدينة. مطالبا بتوضيحات حول آليات تعويض التجار والمهنيين العاملين في هذه المرافق، مشيرا إلى وجود غموض يرافق هذه الصفقة.
ولم يقتصر انتقاد الحيا على مشروع “كازا نيرشور” الجديد، بل تطرق أيضاً إلى ما وصفه بتقسيم أراضي الدار البيضاء، مشيرا إلى تحرك “الأملاك المخزنية” بدورها خلال الأشهر الماضية بالموازاة مع صندوق الإيداع والتدبير، بناء على انتهاكات واعتداءات عقارية طالت ممتلكات المدينة.
وأشار الحيا إلى قيام لجنة تقييم تابعة للأملاك المخزنية بتقدير قيمة أرض مجاورة لملعب محمد الخامس بـ 400 درهم للمتر المربع، ومحاولاتها المتواصلة للاستحواذ عليها بقيمة إجمالية قدرها 38 مليون درهم.
وانتقد الحيا غياب ممثلي مجلس جماعة الدار البيضاء عن عملية التقييم هذه، وعدم علمهم بتفاصيل الصفقة إلا بعد تداول هذه المعطيات في وسائل الإعلام، وهو ما دفع العمدة وفق نفس المتحدث إلى توجيه استفسار للجهات المعنية، معربة عن استغرابها من إمكانية بيع أراض تابعة للجماعة دون حضور ممثل عنها في لجنة التقييم.
وعبّر الحيا عن أسفه لما وصفه بـ “استغلال” موارد جماعة الدار البيضاء بمقابل هزيل، داعياً إلى ضرورة تضافر الجهود واليقظة لحماية مصالح المدينة وثرواتها من أي تفويت أو استغلال غير عادل.
تقرير :
تجار “دلاس” بالحي الحسني يستنكرون حملة الهدم المفاجئة
السوق تأسس بقرار جماعي وتم هدمه بقرار مفاجئ
يعيش تجار سوق المتلاشيات “دلاس” بالحي الحسني حالة من الاستياء والتخوف من انسداد أفق تجارتهم، وذلك بعد حملة مفاجئة استهدفت محلاتهم، مهددة مصدر رزق آلاف الأسر التي ظلت طيلة 40 سنة توفر قوتها من العمليات التجارية داخل الفضاء التجاري.
وأفاد المسؤولون عن الفيدرالية الممثلة لتجار السوق، بأن غالبية التجار مستاؤون من “الطريقة” التي تتعامل بها السلطات المحلية معهم، بحيث تأتي الحملة بعد سبعة أشهر من الاجتماعات الماراثونية التي خلصت إلى تحديد مناطق قليلة داخل السوق من أجل إخلائها.
ويشير التجار بالسوق إلى أنهم وجدوا صعوبات في التزود بالكهرباء والماء طيلة السنوات الماضية، وهدم المرافق، إلى أن وصل الأمر إلى حد هدم السوق بأكمله.
ويضيف التجار أن سوق “دلاس” ليس سوقاً عشوائياً، بل تأسس منذ 41 عاماً، وتحديداً سنة 1984، بقرار جماعي وتوافق بين عامل الإقليم آنذاك ورئيس الجماعة محمد كمو، بهدف احتواء الباعة الجائلين حينها.
ويشير التجار إلى وجود مشروع سابق لإعادة هيكلة السوق لم يستفد منه التجار الحاليون، بحيث يتواجد في سوق دالاس، الذي هدمته السلطات “حوالي 943 محلاً”، توجد فيه حوالي 5000 أسرة مهددة بالتشرد، دون بدائل على منوال ما حدث مع تجار سوق “صورصا” بتراب نفس المقاطعة.
ويوجه التجار نداءهم إلى السلطات المحلية من أجل إيجاد بدائل تجارية لفائدتهم في ظل الديون الخانقة التي تواجه العديد منهم وسط استنكار المعارضة بمقاطعة الحي الحسني لحملات هدم الأسواق دون التفكير المسبق في البدائل.
يروج في مواقع التواصل الاجتماعي:
توقيف مروج مخدرات بحوزته 4400 قرص “إكستازي” و77 غراما من الكوكايين
أوقفت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، نهاية الأسبوع الماضي، شخصا يشتبه تورطه في حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وجرى توقيف المشتبه فيه بمدينة الدار البيضاء، وهو في حالة تلبس بحيازة وترويج المخدرات، حيث أسفرت عملية الضبط والتفتيش عن العثور بحوزته على 4400 قرص مهلوس من نوع “إكستازي” و77 غراما من مخدر الكوكايين.
وأظهرت عملية تنقيط المشتبه فيه في قاعدة بيانات الأمن الوطني، أنه يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني صادرة عن مصالح الشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالسرقة.
وتم إخضاع المشتبه فيه للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، والكشف عن كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر.
صورة بألف كلمة:
يثير قطع أغصان أشجار بشكل جذري في منطقة عين السبع استياء عدد من السكان والناشطين البيئيين، الذين عبروا عن قلقهم وتساؤلاتهم حول هذا الإجراء وتوقيته، خاصة مع قرب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وتوثق الصورة أسفله الوضع الحالي للأشجار بعد عملية اجتثاثها، في ظل النقص الحاد من حيث المساحات الخضراء والأشجار بالعاصمة الاقتصادية.
