
المضيق: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن شبهات التلوث، بميناء الصيد بالمضيق، استنفرت السلطات الإقليمية، مساء أول أمس الاثنين، حيث أعطيت تعليمات من أجل بحث السلطات المحلية في مضمون شريط فيديو وصور تم تداولها على المنصات الاجتماعية، وسط تعليقات تتحدث عن كون الأمر يتعلق بقناة لمياه الصرف الصحي وخلل بشبكة التطهير السائل.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات المختصة بالمضيق أمرت بالتحقق من تاريخ تصوير الفيديو المنشور على المواقع الاجتماعية، وإنجاز تقرير مفصل بعد المعاينة، والنظر في شبهات تلوث ميناء المضيق، خاصة والمشروع الملكي الذي تم إنجازه على شكل محطات لتصفية المياه العادمة واستعمال المياه في سقي المساحات الخضراء، ووقف القنوات التي كانت تصب بالشواطئ الشمالية.
وأضافت المصادر عينها أن المعطيات الأولية للبحث الذي قامت به السلطة بالمضيق، أظهرت أن القناة مخصصة لتصريف مياه الأمطار، في انتظار التدقيق في التفاصيل، وإمكانية أخذ عينات للتحليل، فضلا عن الكشف عن حيثيات شبهات التلوث خاصة خلال فترة الصيف التي تشهد حركة مكثفة بالميناء وتواجد العديد من القوارب الخاصة بالصيد وتلك التي تتعلق بالترفيه البحري.
ومع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، بدأت بعض الأحزاب السياسية بإقليمي المضيق وتطوان، في توظيف ملفات التلوث مثل تلوث وادي مرتيل كأداة للدعاية الانتخابية، وهو ما زاد من حدة الجدل بين القوى السياسية، كما ألقى هذا الموضوع بظلاله على الساحة السياسية، حيث بدأ التراشق الإعلامي بين البرلمانيين والمنتخبين المحليين.
ويستمر عمل المؤسسات المعنية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة وكافة القطاعات الوزارية، من أجل إيجاد الحلول الناجعة لمعالجة تلوث وادي مرتيل وتلوث بعض المطارح، وتطوير استراتيجيات بيئية شاملة تركز على معالجة الجذور الحقيقية للمشاكل البيئية، بعيدًا عن الحلول المؤقتة التي لا تثبت فعّاليتها على المدى الطويل.





