
طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن عناصر الشرطة، بولاية أمن طنجة، تمكنت ليلة الثلاثاء الماضي من تفكيك مخزنين لإعداد وشحن المخدرات على متن شاحنات النقل الدولي للبضائع، وتوقيف ستة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات.
ومكنت هذه العملية الأمنية من مداهمة ورشتين سريتين، بمنطقة “بني مكادة” بمدينة طنجة، يشتبه في استغلالها من قبل شبكة إجرامية دولية في تعبئة شحنات المخدرات على متن ناقلات للبضائع عبارة عن شاحنات وسيارات نفعية، وذلك بغرض تهريبها إلى الخارج انطلاقا من المنافذ الحدودية البحرية.
وقد أسفرت هذه العملية النوعية عن حجز 11 رزمة من المخدرات بلغ مجموع وزنها حوالي نصف طن من مخدر الشيرا، فضلا عن حجز خزانات للوقود تحتوي على مخازن لشحن المخدرات وحاويات معدنية ومجموعة من المقطورات المبردة والشاحنات القاطرة كبيرة الحجم والمعدة لنفس الغرض، علاوة على ضبط مجموعة من لوحات الترقيم الأجنبية والوطنية والمعدات الميكانيكية وشرائط اللصاق والبلاستيك المستعملة في هذا النشاط الإجرامي.
كما مكنت عمليات التفتيش المنجزة بعين المكان من حجز مبالغ مالية وأختام تخص الجمارك يشتبه في كونها مزورة، بالإضافة إلى حجز كميات من غاز الضحك المستعمل في التخدير والشهب النارية ومادة المعسل المهرب وسيارة خفيفة.
وقادت هذه العملية إلى توقيف ستة مشتبه فيهم بعين المكان، في حين يجري إخضاعهم للبحث القضائي الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك قصد تحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لهم ورصد ارتباطاتهم بشبكات التهريب.
وربطت المصادر بين هذه القضية، وفرضيات لقضايا مماثلة لها صلة بإخفاء المخدرات بطرق مثيرة، كان أبرزها داخل التجاويف والألواح الخشبية، وذلك على غرار، ملف توقيف مالك ورشة للنجارة توجد بدوار “بني واسين” بضواحي طنجة، وهو في حالة تلبس رفقة اثنين من مساعديه بإخفاء وتخزين شحنات كبيرة من مخدر الشيرا ضمن ألواح خشبية معدة للتصدير خارج المغرب.
ويتحدد الأسلوب الإجرامي المستخدم من طرف أعضاء هذه الشبكة في تجويف ألواح حديدية أو خشبية موجهة للتصدير، وإخفاء المخدرات بداخلها، مع إعادة تركيبها وطلائها بمواد كيميائية في محاولة لتفادي اكتشافها من طرف الشرطة السينو تقنية.
وأضافت المصادر أن العملية الجديدة تكشف عن وجود مستودعات جديدة لتخزين المخدرات بهذه الطرق الماكرة ثم ورشات وهمية تقوم بإعداد هذه المخدرات في التجاويف دون اكتشافها، وهو ما جعل مسار التحقيقات يفتح على أكثر من صعيد، للوصول إلى كافة الحيثيات المرتبطة بهذه الواقعة، لتوقيف المتورطين الرئيسيين في عملية التهريب.




