
يعاني سكان باب البيضاء بجماعة بوسكورة من مجموعة من المشاكل، أبرزها غياب مرافق عمومية، إذ يفتقر المشروع السكني لمسجد ومدارس عمومية وفضاءات خضراء ومرافق إدارية. وهو وضع يجبر السكان على التنقل بعيدا لقضاء أغراضهم الإدارية ومتابعة أبنائهم للدراسة، بالرغم من أن المشروع السكني كان روج له قبل اقتناء الشقق على أنه سيضم عددا من المرافق الإدارية والترفيهية، ورغم ما يعرفه اليوم من توسع العمران وارتفاع عدد السكان، إلا أن الوضع مازال على حاله، وهو ما يطرح سؤالًا كبيرًا حول سبب انعدام أي تدخل فعلي لتحسين هذا الواقع.
وتأتي مطالب سكان باب البيضاء للبحث عن مرافق عمومية بالقرب من مساكنهم بفتح النقاش حول مجموعة من الاختلالات التي سبق وفجرها سكان ديار الأندلس المجموعة 1 و2 و3 و4 الذين سبق وطالبوا، في رسائل وضعوها لدى عمالة إقليم النواصر، بفتح بحث في مجموعة من الاختلالات العمرانية بالتجزئة، من بينها غياب مساحات خضراء وفضاءات ترفيهية للأطفال.
ويعرف مشروع الأندلس ببوسكورة عددا من النواقص التي أدخلت السكان في نفق مسدود، فعوض استفادتهم من مساحات خضراء تم إقبارها من طرف الساهرين على تدبير الشأن المحلي الذين يرخصون لمشاريع سكنية دون تسليم المرافق العمومية، في وقت هناك ملاعب للقرب على مشارف تلك الأحياء مازالت مغلقة في وجه الأطفال.
كل هذه الإكراهات تجعل قاطني أحياء سكنية ببوسكورة يضطرون للبحث عن فضاءات خضراء بأحياء أخرى بالمنطقة إن هي وجدت أصلا.
يأتي هذا في وقت يعتبر بعض المنتخبين أن هناك ضعفا للوعاء العقاري للمدينة في ظل التوسع الحضري الكبير، خاصة من ناحية السكة الحديدية أو في اتجاه أولاد صالح، ما ساهم في انتشار البنايات الإسمنتية بشكل كبير، وكان سببا في جعل تخصيص مساحات خضراء للساكنة أمرا صعبا، سيما وأن عددا من التجزئات السكنية لم تحترم إنشاء المساحات الخضراء داخل فضاءاتها، وهذا ما جعل سكان المدينة لا يستفيدون من حاجياتهم الحقيقية في المساحات الخضراء والمرافق العمومية، على غرار المؤسسات التعليمية العمومية التي لا وجود لها ببعض الأحياء الجديدة التي يصفها السكان بالصناديق الإسمنتية. وهي معطيات تجعل جمعيات المجتمع المدني وساكنة الأحياء المتضررة تطالب، عامل إقليم النواصر، بفتح ملفات المشاريع السكنية التي قام أصحابها بالتحايل على القانون من خلال تجزيء المساحات المخصصة للمشاريع السكنية إلى أشطر من أجل تقليص المساحة القانونية، وبذلك يستفيدون من حذف المساحات المخصصة للمرافق العمومية وتحويلها إلى بقع أرضية، حتى أصبحت جل أحياء بوسكورة، اليوم، لا تتوفر على مرافق عمومية، مثل مستوصف ومؤسسة تعليمية ولا مساحات خضراء، في وقت تم تحويل بعض البقع المخصصة لهذه المرافق إلى مؤسسات للتعليم الخصوصي.





