
الأخبار
أكدت مصادر جيدة الاطلاع أن عناصر الشرطة القضائية، بمنطقة أمن سلا الجديدة، ما زالت تواصل تحرياتها الدقيقة حول جريمة القتل التي خلفت مقتل شابة من مواليد 2005 على يد صديقها مفتش الشرطة العشريني وابن مدينة مكناس الذي عين حديثا بأمن سلا الجديدة.
ورجحت المصادر نفسها إحالة مفتش الشرطة الشاب، الذي التحق بأمن سلا الجديدة قبل سنة فقط، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، وذلك من أجل متابعته بجريمة القتل العمد التي هزت مدينة سلا الجديدة، مساء أول أمس الأحد، باستعمال سلاحه الوظيفي.
وأكد بلاغ رسمي، (توصلت «الأخبار» بنسخة منه)، أن الشرطة القضائية بمنطقة أمن سلا الجديدة فتحت، زوال أول أمس الأحد، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات ودوافع ارتكاب مفتش شرطة لجريمة قتل باستخدام سلاحه الوظيفي خارج نطاق وظيفته.
وحسب المعلومات الأولية للبحث، يضيف البلاغ ذاته، باشرت مصالح الأمن إجراءات معاينة جثة سيدة كانت برفقة الشرطي المشتبه فيه داخل مسكنه الشخصي، وهي تحمل آثار طلقة نارية من مسدس وظيفي، حيث يجري حاليا تحديد دوافع وملابسات هذا الحادث.
هذا وجرى تكليف عناصر الشرطة العلمية والتقنية بإجراء الخبرات الباليستية اللازمة، بينما تم إيداع جثة الهالكة المستشفى رهن التشريح الطبي، في وقت تتواصل الأبحاث والتحريات للكشف عن الظروف الحقيقية المحيطة بهذه القضية.
واقعة سلا الجديدة أعادت إلى الأذهان جريمة القتل المماثلة التي هزت الدار البيضاء، منتصف الشهر الماضي، حيث أقدم شرطي على إفراغ مسدسه الوظيفي في رأس سيدة من معارفه.
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الدار البيضاء فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات إقدام موظف شرطة على محاولة الانتحار، بعد تورطه في ارتكاب جريمة قتل عمد باستخدام السلاح الوظيفي.
وحسب المعلومات الأولية، عمد مقدم الشرطة، الذي يعمل بفرقة الدراجين، إلى ارتكاب جريمة قتل عمدي باستخدام سلاحه الوظيفي في حق سيدة من معارفه، كان برفقتها على متن سيارة خاصة، وذلك لأسباب وخلفيات سيتم توضيحها من خلال الأبحاث المنجزة.
وخلال تدخل دورية أمنية لإيقاف الشرطي المشتبه فيه، حاول الفرار متعمدا إطلاق رصاصتين دون تسجيل أية إصابات جسدية في صفوف عناصر الأمن التي باشرت التدخل، قبل أن يحاول وضع حد لحياته، مطلقا رصاصة تسببت في إصابته بشكل بالغ على مستوى الرأس.
وتم الاحتفاظ بالشرطي المشتبه فيه بقسم العناية المركزة بالمستشفى في وضعية صحية حرجة، بينما جرى إيداع جثة الضحية قسم الأموات رهن التشريح الطبي، في وقت تتواصل الأبحاث الميدانية والخبرات التقنية لكشف دوافع وأسباب ارتكاب هذه الجريمة، التي ترجح المعطيات الأولية للبحث أنها مرتبطة بدوافع عاطفية.





