حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

منع صيد السردين بسواحل أكادير

توقع ارتفاع الأسعار بسبب راحة بيولوجية جديدة

أكادير: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

دخلت أسماك السردين بالمحيط الأطلسي انطلاقا من منطقة “تاغناج” بسواحل أكادير فترة من الراحة البيولوجية، والتي من المقرر أن تستمر لمدة  تصل إلى 45 يوما، يمنع فيها صيد هذا النوع من الأسماك، أو استهدافه بالشباك داخل المصايد المحددة.

واستنادا إلى المعطيات، فقد أصدرت كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري قرارا وزاريا يحمل رقم 05/25 بتاريخ 4 نونبر الجاري، يقضي بمنع صيد السردين والأسماك السطحية الصغيرة عموما ابتداء من فاتح يناير إلى 15 من فبراير 2026، وذلك انطلاقا من منطقة “تغناج” التابعة لمندوبية الصيد البحري لأكادير إلى حدود “كاب بوجدور” التابعة لمندوبية الصيد بالعيون، مدتها 45 يوما. فيما المنطقة الثانية الممتدة من “كاب بوجدور” التابعة لنفوذ مندوبية الصيد ببوجدور إلى “الكاب الأبيض” بالداخلة، فقد تقرر منع صيد السردين وكل الأسماك السطحية الصغيرة لمدة شهرين تبتدئ من فاتح يناير إلى يوم 28 فبراير المقبل.

وقد لجأ القطاع الوصي إلى اعتماد فترة راحة بيولوجية خاصة بالأسماك السطحية، وخصوصا السردين، وذلك نظرا لحالة المخزون الذي وصل مستويات خطيرة من الاستنزاف، ما دفع المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري إلى دق ناقوس الخطر، كما أن عددا من مراكب الصيد الساحلي بعدد من الموانئ الوطنية، لم تحقق منذ ما يزيد عن سنتين تقريبا نتائج مرضية. وقد فرض تراجع مخزون الأسماك السطحية بنسبة كبيرة، تدخلا عاجلا، واتخاذ إجراءات صارمة لحماية الثروة السمكية، وفسح المجال أمامها للتكاثر بشكل طبيعي.

واستنادا إلى مصادر مهنية بالقطاع، فإن وضعية السردين بالمصايد، أضحت في تناقص مستمر سنة بعد أخرى، وذلك راجع إلى التغيرات المناخية داخل البحر، عبر الارتفاع الملحوظ في درجة الحرارة، ما أدى إلى عدم استقرار في الكتلة الحيوية للسردين وغيابه في المصايد المعتادة، إضافة إلى هجرته الجماعية إلى أقصى جنوب المملكة وفي أماكن جد ضيقة. كما يعزى التراجع كذلك إلى ارتفاع ضغط الصيد، حيث إن هناك تفاوتا كبيرا بين ما تم التصريح به ومع مجهود الصيد، إذ أن هناك تفاوتات كبيرة، أوصلت المفرخة الطبيعية بالمخزون C إلى وضعية جد حرجة بفعل الاستنزاف الكبير، خصوصا خلال سنة 2022 التي حققت فيها مراكب الصيد نسب تفريغ عالية جدا، وحققت أرباحا غير مسبوقة.

وقد أوكلت كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري مهمة التتبع والمراقبة الفعلية وتطبيق القرار لكل من مديرية الصيد البحري، مديرية مراقبة أنشطة الصيد ومندوبيات الصيد البحري الجهوية المعنية، وتطبيق الجزاءات في حق المخالفين.

وبدخول سمك السردين، فترة راحة بيولوجية، فمن المتوقع أن تعرف أسعاره داخل الأسواق وفي المدن، ارتفاعا صاروخيا، خصوصا وأن المصايد التقليدية للسردين، ستكون متوقفة، ما عدا ما يمكن أن يأتي من موانئ شمال الأقاليم الجنوبية.

 

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى