
طنجة: محمد أبطاش
أطلق مواطنون بمدينة طنجة، بادرة إنسانية هي الأولى من نوعها، ويتعلق الأمر بمساعدة صاحب دكان وجد نفسه على حافة الإفلاس وإغلاق محله، بسبب الأزمة المالية الناتجة عن عدم قدرته على مسايرة المحل، نتيجة إصابته بمرض السرطان الخبيث.
ولجأ نشطاء إلى إطلاق هذه البادرة، رفقة ابنه الصغير الذي يدير الدكان، بغرض مساعدته على جمع مبلغ مالي لوضعه رهن إشارة والده الذي يرقد في مستشفى محلي، ويعالج من مرض السرطان.
وشرع نشطاء التواصل الاجتماعي، منذ عشية الثلاثاء الماضي، في التوافد على الدكان الصغير لاقتناء كل الحاجيات ولو بأثمنة رمزية، حتى يتسنى مساعدة الأسرة المكلومة التي بات معيلها الوحيد يرقد بأحد المستشفيات المحلية، وينخر المرض جسده. وعبر نشطاء بالمدينة عن فرحتهم العارمة بهذا الفعل الإنساني النبيل، مما قد يشجع العديدين على اللجوء إلى مثل ذلك بدل وضع إعلانات لطلب المساعدات المالية وغيرها، في إطار الإحسان.
وعبرت أسرة صاحب الدكان المريض عن فرحتها تجاه هذا العمل الإنساني، خاصة أن التوافد لا يزال في بدايته، وتزامن مع العطلة المدرسية، مما شجع الكثيرين للقدوم من مختلف أحياء عاصمة البوغاز، في وقت لقيت البادرة استحسانا لدى سكان المدن المجاورة، الذين عبروا عن استعدادهم للقدوم إلى طنجة، ومساعدة المريض وأسرته، عبر اقتناء الحاجيات لدى الدكان، وبالتالي تحويل الأرباح لاقتناء الأدوية لفائدة المريض المذكور آنفا.
واستلهم النشطاء هذه الفكرة من الأردن، بعدما شغلت شابة مواقع التواصل الاجتماعي حين نشرت إعلانا تطلب من أصدقائها إنقاذ محل والدها من الإفلاس، مما جعل القضية تأخذ أبعادا كبيرة ووصلت تداعياتها إلى العالم، واستطاع صاحب المحل إعادة الحركية للمحل، وبالتالي إنقاذه من الإفلاس الذي كاد أن يقضي على مستقبله ورزقه.





